كشفت ابنة الأديب الراحل نجيب محفوظ “أم كلثوم”، أن أسرته تخلفت عن حفل تسلم والدها قلادة النيل، بسبب سوء فهم، حيث تلقى مكالمة من مكتب الرئاسة، أثناء عمله في الأهرام، أخبروه فيها أن هنالك سيارة ستنقله لمكان تسلم الجائزة، لافتة إلى أنهم ظنوا أنهم لم يجهزوا سيارة لنقل أسرته، فلن يذهبوا، مشيرة إلى أنهم شعروا بالإحراج للسؤال عن سبب ذلك، لكنهم فوجئوا بوجود سيارة لهم بالفعل، لكنهم لم يستطيعوا الذهاب معها.
ألمحت “أم كلثوم”، للإعلامية منى الشاذلي، في حلقة مساء اليوم الخميس، من برنامج “معكم”، الذي يبث على فضائية “cbc”، إلى أن قلادة النيل التي تسلمها، لم تكن ذهبًا خالصًا، وذلك ما اكتشفته والدتها بمجرد مشاهدتها، حيث أكدت للأديب الراحل بأنها مطلية ذهبًا وليست من ذهب خالص، لكنه استنكر ذلك، فأخذتها للصائغ للتأكد من ذلك، وهو من أكد لها ذلك.
أردفت إلى أنه لم يخبر أحدًا ولم يتكلم مع أحد من مكتب الرئاسة أو الداخلية، بالرغم من مفاجئتهم بأنها لم تكن من الذهب، مضيفة أنه لم يفصح عن ذلك الأمر أبدًا وهي من أفصحت عن ذلك، فوالدها لم يكن يهتم بتلك الأمور.
استطردت أنه عند تسلم المتحف لجوائز نجيب محفوظ ومقتنياته، صُدمت السيدة التي كانت تتسلمها منهم، لكنهم أكدوا لها أنها هي تلك الجائزة ولم يغيروها، متابعة أنه لم يفصح أبدًا عن ذلك الأمر لأنه كان يظن أنها ليست قيمته، أن يدقق في مثل تلك الأمور.
من جانبها لفتت الإعلامية منى الشاذلي، أن الأديب الراحل أيقن أن قيمة القلادة ليست في أنها ذهبًا إنما في معناها، مشيرة إلى أن الموضوع لو أثير وقتها لكان فُتح تحقيقًا رسميًا في ذلك، لكن بعد تلك الأعوام لن يحدث شيئ.