قال الدكتور محمد عفيفي رئيس قسم التاريخ بجامعة القاهرة والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للثقافة، إن حياة وأعمال نجم الكوميديا الراحل محمود شكوكو لها تأثير على عدة أجيال، مضيفًا أنه كان يتمتع بفهلوة وجرأة ابن البلد، وذلك كان سببًا في نجاحه، وتحوله إلى محبوب الجماهير.
تابع “عفيفي” خلال حواره، اليوم الجمعة، مع الكاتب الصحفي محمد الباز، ببرنامج “90 دقيقة” الذي يُعرض على شاشة “المحور”، أنه مصر كانت في ظروف اقتصادية صعبة أواخر الحرب العالمية الثانية، ولذلك كان يتم تجميع الزجاجات الفارغة من أجل إعادة استخدامها، وأضاف: “الفنان اللي كان مشهور وقتها وعامل انتشار كبير مع الإذاعة، كان شكوكو، فأصبح محبوب الجماهير واتعمله تمثال، وكان البائع يبيع التمثال للأطفال والعائلات في مقابل إزازة، نظام مقايضة يعني، وكان يقول شكوكو بإزازة، ومن هنا جت قصة الإزازة”.
بدأ “شكوكو” عام 1944 في تقديم أفلام سينمائية، وعن سبب عدم نجاحه وقتها، أوضح “عفيفي” أنه لم يكن مصطلح “سينما الترسو” قد ظهر وقتها، ورواد السينما في ذلك الوقت كانوا أبناء الطبقة الوسطى التي تقطن المدن الكبرى، لافتًا إلى أن شكوكو لم يكن ابن الطبقة التي كنا نشاهدها في السينما وقتها، وكل طبقة لها أبطالها ونجومها عن فيلم “عنتر ولبلب”، قال أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة، إن اسم الفيلم الأصلي كان “شمشون ولبلب” وعرض في فبراير عام 1952، مشيرًا إلى أن البعض اعتبر أن سبب تغيير اسم الفيلم هو أن اليهود اعترضوا على اسم شمشون، لأنه يمس التاريخ اليهودي، والبعض الآخر قال إن السبب تجاري، حيث أن اسم “عنتر ولبلب” يجذب رواد السينما من الطبقات الشعبية.
في سياقٍ متصل، تحدث “عفيفي” عن جرأة الفنان الراحل شكوكو مع الرؤساء، حيث ذكر بأنه تم تكريم شكوكو في عيد الفن عام 1978، مضيفًا: “شكوكو طلع يستلم شهادة تقدير من الرئيس السادات، وبجرأة وفهلوة ابن البلد قال أنا أخدت جايزة الدولة التقديرية، والرئيس السادات ضحك وتفاعل معاه”.