قال الدكتور خالد عبد الجليل، مستشار وزير الثقافة لشئون السينما، والمشرف على جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، إن السينما بالفعل مكان ترفيهي كما يقول المعترضين على قرار منع دخول الأطفال لدور العرض، إلا أن مشاهدة الفيلم لها قواعد وأصول، ومن الممكن أن يكتسب الطفل سلوك محاكاة من خلالها، لذلك جاء قرار منع دخولهم، لمنع تغيير سلوك الطفل وبالتالي الشارع، لأن “الطفل” له “عقل تقليد”، يجعله يلتقط ما يشاهده على الشاشة، ويقلده في الواقع، متسائلًا: “هو الطفل اللي تحت 4 سنين داخل السينما ليه؟ عشان نقول لأهله سكتوه!”، لافتًا إلى إمكانية اصطحاب الأطفال في أفلام العرض العام.
أوضح خلال حواره مع الإعلامية فرح علي، في حلقة صباح اليوم السبت، من برنامج “هذا الصباح”، المُذاع عبر فضائية “extra news”، أن الوزارة لم تمنع دخول الأطفال بشكل عام للأفلام، إنما حددت الدخول لأفلام معينة، مشيرًا إلى أن منتج الفيلم، يجب أن يفهم أن فيلمه سيخضع لمعايير محددة، مؤكدًا أن قرار المنع هدفه الحفاظ على سلوكيات الأطفال، فلا يجوز المغامرة بجيل كامل، وبسلوك أجيال مقبلة، أكثر من ذلك، لافتًا إلى أن هنالك جيل بالفعل دخل في شراينهم لغة وأسلوب غير صحيح، لأنهم في سن التقليد، فقلدوا ما شاهدوه على شاشات السينما، في الأفلام.
أردف “عبد الجليل”، أن سياسة التصنيف العمري، جعلت فكرة حذف مشاهد من الفيلم، ليست أساس تفكير الرقابة، فتحول الوضع إلى الاهتمام بكيفية تمرير الفيلم إلى من يستوعبه ومن يشاهده، ولا يؤثر على سلوكه.