طارق فؤاد.. مطرب اكتشف النجوم وتخلوا عنه

جدل كبير أثير على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، بعد ظهور المطرب طارق فؤاد باكيًا خلال أحد البرامج الفنية، كاشفًا عن تفاصيل مرضه الذى أبعده عن الغناء، واحتياجه المادي لتوفير تكلفة العلاج، بعدما لجأ للعديد من المطربين لشراء ألحانه، لكنهم تجاهلوه ولم يكترثوا لأمره.
 
طارق فؤاد الذي وُلد في 6 ديسمبر 1960، وتمتع منذ صغره بحنجرة قوية دفعته إلى الاتجاه لمجال الغناء، حتى التحق بمعهد الموسيقى العربية، وأصبح أستاذًا فيه وحصل على درجة الماجستير، أحدثت أغانيه صيتًا في الثمانينيات والتسعينيات.
 
فقد قدَّم العديد من الأغاني الشهيرة، واكتشف العديد من المطربين المشهورين حاليًا، فمثلاً حينما عمل مع حميد الشاعري، وشارك بأغنية “أنا جاي جاي” في ألبوم “تاخدني عيونك”، وأشرف بنفسه على تلحينها، كان وقتها كل من مصطفى قمر ومحمد حماقي ضمن الكورال.
من أشهر أغانيه “لازم نخاف” عام 1993، و”كان نفسنا” في 1995، والتي ظهر في الفيديو كليب الخاص بها الفنانة شيرين عبد الوهاب، وهي في الـ13 من عمرها تقريبًا، وكذلك “الحلم العربي” التي غناها أمام 50 ألف متفرج في ميدان الشهداء في لبنان وكان معه كاظم الساهر ولطيفة والفنانة الراحلة ذكرى.
 

 
أيضًا قام بعمل ما يقرب من 35 مسلسلاً بين غناء وتلحين التتر وموسيقى تصويرية، كما غنى وشارك في عدد من المسلسلات الدينية بالصلصال، منها “قصص الأنبياء”، “العشرة المبشرون”، “قصص القرآن”، “السابقون الأولون”، “الإمام النسائي”، “الإمام الترمزي”، “رجال الله”.

 
بعد صدور ألبومه “يا سيدي” عام 2010 اختفى عن الساحة الفنية، مبررًا ذلك بأن الموسيقى وزمن الفن الجميل لم يعد كما كان في السابق، ولا حتى مربحًا ماديًا.
 
وقدَّم هذا العام أغنية للأم بعنوان “وحشتيني” وكان صوته “تعبان جدا فيها” على حد تعبيره، نتيجة لالتهاب شديد ومزمن في صدره وحساسية تعد أول مرحلة في الربو.
 
كان “فؤاد” قد تعرض منذ 5 سنوات لأزمة صحية أدت لفقدان صوته، فلم يعد قادرا على الغناء، ولا على تحمل تكاليفه، فلجأ لعدد من الفنانات اللاتي قدم لهن المساعدة وهن صغيرات قبل أن تحيطهن حالات الشهرة فتنكرن له.
 
وذكر منهن خلال حواره مع بوابة “الهلال اليوم”، شيرين عبد الوهاب وأنغام وآمال ماهر وريهام عبد الحكيم، قائلاً: “شيرين لم ترد على اتصالاتي الهاتفية، بل وأغلقت الهاتف في وجهي ثم اعتذرت لي عندما قابلتني في إحدى الحفلات وأخذتني بالحضن وقالت لي بالحرف مش هعمل كده تاني، ولكنها عادت لتتهرب مني”.
 
ولأنه يحتاج لإجراء جراحة كبرى في ألمانيا، فقد طرق أبواب وزارة الصحة كي يتم علاجه على نفقة الدولة، لكنه فوجئ بهم يرسلونه للعلاج في مستشفى الدمرداش.
 
وأوضح “فؤاد” تفاصيل مرضه خلال برنامج “عرب وود”، قائلاً: “الحمد لله نتيجة للعلاج الحالة تحت السيطرة ولم تتطور ولكن بسبب العلاج بالكورتيزون زاد وزني بشكل كبير، وأدى إلى ارتجاع حاد في المريء منذ 3 سنوات مما استلزم أخذ دواء في الصباح عند الاستيقاظ ومرة أخرى قبل النوم، كل ذلك أثر على الأحبال الصوتية فلم أستطع حتى الكلام، فلو تحدثت 5 دقائق فقط يحبس صوتي، وقد ذهبت لحوالي 7 أطباء للعلاج من هذه الحالة وقمت بعمل جلسات للتخاطب منذ ذلك الوقت”.

قضى “فؤاد” 15 عامًا بعيدًا عن دار الأوبرا، إلى أن دعته الدكتورة إيناس عبد الدايم لتكريمه العام الماضي في اليوبيل الفضي، لمهرجان الموسيقى والغناء، لكنه لم يستطع إكمال الغناء وهو على خشبة المسرح، بعد أن احتبس صوته فأجهش بالبكاء.
بعدما أثارت قصة طارق فؤاد الجدل مؤخرًا، أعلن الإعلامي عمر زهران عبر صفحته على “فيس بوك”، اليوم الاثنين، تبني الفنان تامر حسني لحالة “فؤاد”، موضحًا أنه جرى اتصال هاتفي بينهما، وستكون كل الأمور بخير خلال الفترة القادمة.