أكد المواطن حمادة متولي أحد أهالي قرية دشنا في محافظة قنا، وجود مشكلة في ترعة الهارونية، موضحًا أنها لا تحتوي على مياه منذ 4 أشهر.
قال “متولي” في مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحصري مقدمة برنامج “مساء dmc” المذاع على شاشة dmc””، أمس الإثنين، إن بداية ظهور المشكلة كانت منذ 3 سنوات، حيث كان يتم يشعر قطع المياه عن التربة بشكل ملحوظ، وكان الانقطاع يستمر من 15إلى 20 يومًا على فترات متفاوتة، مؤكدا أن المشكلة ازدادت سوءًا وتعقيدًا حتى تطورت خلال العام الحالي، وانقطعت المياه عن الترعة بشكل تام منذ إبريل الماضي.
تابع أن الترعة تشهد حالة من الجفاف شبه التام حيث إن المياه لم تدخل الترعة سوى مرتين، وحدثت وقتها مشادات بين الأهالي على أسبقية الري لعلمهم بأن المياه لن يستمر، موضحا أن سبب المشكلة هو أن ترعة الهارونية تعاني من مشكلة تقطيع جزء من الترعة في قرية الحجيرات وهي أول قرية تمر بها الترعة.
أشار إلى أن المسؤولين عن التقطيع تركوا أول جزء من الترعة وقاموا بتقطيع الجزء الثاني لأن الجزء الأول به تكتل سكاني، مؤكدا وجود خطأ فادح وعدم قيام المسؤولين عن التغطية بعمل دراسات وقياسات هندسية، فضلا عن عدم مراعاة ثقافة المواطن المصري الذي يتعامل مع الترع على أنها مخلفات قمامة، ونتيجة للإهمال بدأت تتراكم الرواسب والمخلفات وأصبحت عائقا لضخ المياه للقرى المتضررة.
وأردف المواطن حمادة متولي أن تراخي وزارة الري في تطهير الترعة عمل على تفاقم المشكلة، مؤكدا وجود أكثر من ترعة في القرية لكن ترعة الهورانية هي التي تعاني من المشكلة.
من ناحية أخرى، قال المهندس سامي ذكي وكيل وزارة الري بقنا في مداخلة هاتفية أخرى، إنه قد أكد في مداخلته الهاتفية لنفس البرنامج أمس أن الترعة لا توجد بها مياه منذ يوم 20 أغسطس وحتى 27 من الشهرالجاري، أما اليوم فالترعة بها مياه.
وتابع أن الترعة يبلغ طولها 9 كيلو وبها 5 تفريعات، وفي بداية الترعة توجد مياه لكن السحب الشديد من قبل المواطنين يؤثر على كمية المياه التي تصل لنهاية الترعة بعد يومين أو 3 أيام، مؤكدا أنه يتابع الأمر بنفسه بالإضافة لمتابعة المهندس المدير العام لري شرق قنا.
أضاف وكيل وزارة الري بقنا أن كلام أهالي القرية غير صحيح وغير دقيق، مؤكدا وجود دليل على صحة كلامه وهو المحاضر الانضمامية التي تم عملها مع مدير الزراعة في المنطقة، حيث أن زمام الأراضي تم ريها بالكامل، نافيا عدم وجود مياه في الترعة منذ 4 شهور.
وقال إن هناك تغطية للترعة في الكيلو الثاني و200 متر وطول تلك التغطية 250 متر بها مواسير تتخللها غرف تفتيش كل 50 مترًا، ويقوم الأهالي بإلقاء المخلفات في تلك الغرف مما يعمل على انسدادها، مؤكدا أن الوزارة تحاول تطهير تلك الغرف وإزالة المخلفات وعمل صيانة.