قال المحامي أحمد مهران، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، إن أزمة الطفلين “يوسف وملك” اللذان تنازل عنهما والدهما لدار “الباقيات الصالحات” حتى تتولى رعايتهما، وقعت بسبب وجود مشاكل بين أسرتيِّ الأب والأم، مؤكدا أن الأب حاول بأي طريقة أن يتنازل عنهم لأي جهة كانت.
كشف “مهران” خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي معتز الدمرداش، في برنامج “90 دقيقة”، الذي يبث عبر فضائية المحور، مساء اليوم، الثلاثاء، عن تفاصيل أزمة الطفلين المتنازل عنهما، كاشفا عن جزء من الحوار الذي دار بين والد الطفلين ومديرة دار الباقيات الصالحات التي توسلته لعدم فعل هذا بأبناءه، قائلة له: “حرام ترمي ولادك”، مشيرا إلى أن الأب رد عليها قائلاً: “خديهم واعملي عليهم شوربة”.
في نفس السياق، أكد أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها ولكن في الفترة الأخيرة أصبحت منتشرة على نطاق واسع، بسبب ارتفاع نسب الطلاق والخلع في مصر، ما نتج عنها تنازل الأباء عن أبناءهم وتركهم دون تحمل مسئوليتهم، مشيرًا إلى أنه تقدم ببلاغ للنيابة العامة التي سمحت لهم ببقاء الطفلين بالدار حتى يقوموا بتربيتهما.
من جانبه، قال “علاء” والد الطفلين خلال مداخلة هاتفية في نفس البرنامج، إنه استلم أطفاله اليوم بالنيابة وقام بتسليمهما لوالدتهما التي ستتولى رعايتهما، وذلك بعد أن تم إلزامه بدفع 700 جنيه شهريا كمصاريف لهما.