قال الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري، إن مواجهة الإسلام للإرهاب تتطلب تجديدًا للخطاب الديني، وزيادة درجة الوعي والثقافة في المجتمعات الإسلامية، موضحًا أن الإرهاب مشكلة نفسية تبحث عن مبرر، لتتحول إلى العنف الذي نراه حاليًا.
أضاف “الجفري” خلال لقائه ببرنامج “يحدث في مصر” الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، ويذاع على فضائية “mbc مصر”، اليوم الثلاثاء، أن المجتمع الإسلامية انشغل بالدفاع عن الدين في مواجهة الإرهاب، و”المشكلة فينا وليست في الإسلام” على حد قوله، مؤكدًا أنه انتظر من المثقفين الدفاع عن الدول العربية أمام الهجوم الغربي المستتر وراء حقوق الإنسان، لكنهم لم يفعلوا.
تابع أنه تم انتهاك دولة العراق تحت مزاعم حقوق الإنسان والديمقراطية، مشيرًا إلى أن اليساريين والمتشددين والاشتراكيين الثوريين، وجماعة الإخوان المسلمين، يستعينون بالخارج تحت مسمى الدفاع عن حقوق الإنسان.
في نفس السياق، أوضح الداعية الإسلامي أن التطرف العلماني في تونس انتشر بشكل كبير بعد إغلاق مسجد “اليتونة”، ونتج عنه انضمام جزء كبير من التونسيين لتنظيم داعش الإرهابي، مشيرًا إلى أن المتطرفين ينظرون له كـ”كافر” مرتد عن الدين، لأن فهمهم للدين الإسلام وتعاليمه خاطئ تمامًا.
أوضح “الجفري” أن الإرهابيون يبيحون الذبح والقتل في المجتمعات العربية، ثم يتجهون إلى الدول الغربية للتحدث عن حقوق الإنسان والديمقراطية في تناقض واضح منهم.