التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، على هامش أعمال قمة تجمع “بريكس”، بالصين.
صرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس رحب بلقاء رئيس الوزراء الهندي مجدداً عقب اللقاءات المتعددة التي جمعتهما، وآخرها خلال زيارته لنيودلهي العام الماضي، مشيراً إلى حرص مصر على تطوير علاقات التعاون مع الهند في جميع المجالات، بما يساهم في تعميق أواصر الصداقة والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين.
من جانبه أشاد رئيس وزراء الهند بالزخم الذي شهدته العلاقات بين البلدين على مدى العامين الماضيين، مؤكداً قوة علاقات الصداقة الوثيقة التي تربط بينهما، وحرص الهند على دفع وتعزيز التعاون مع مصر على الأصعدة المختلفة، خاصة في المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية.
أضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس استعرض خلال اللقاء برنامج النمو الاقتصادي المستدام الجاري تنفيذه، مشيداً بوعي الشعب المصري وتفهمه للأعباء الناتجة عن هذا البرنامج، كما استعرض “السيسي” المشروعات القومية الجاري تنفيذها، والإجراءات التي تم تبنيها لتشجيع الاستثمار في مصر، معرباً عن تطلعه لقيام مجتمع الأعمال الهندي بزيادة استثماراته في مصر.
أكد رئيس وزراء الهند تثمينه للجهود المصرية في دفع عملية التنمية وتشجيع الاستثمار، والتي ساهمت في إقبال الشركات الهندية على العمل في مصر، حيث بلغ حجم استثماراتها حوالي 3 مليار دولار، لافتًا إلى أهمية تفعيل مجلس الأعمال المشترك، والعمل على زيادة التبادل التجاري والتعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي.
ذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس ورئيس الوزراء الهندي أعربا عن ترحيبهما بالتعاون القائم بين البلدين في عدد من المجالات وخاصة في مجال تدريب وتأهيل العمالة، كما أكدا على حرصهما على تعزيز التعاون في المجالات التكنولوجية وبناء القدرات، واتفق الجانبان على عقد اللجنة الوزارية المشتركة من أجل الإعداد الجيد لزيارة رئيس الوزراء الهندي للقاهرة.
أضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق أيضاً إلى التنسيق القائم بين البلدين في المحافل الدولية، حيث أعرب الجانبان عن أهمية استمرار التشاور للتنسيق بين مواقف البلدين إزاء الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.