استضافت مكتبة ديوان بالزمالك، مساء أمس الخميس، حفل توقيع ومناقشة رواية “وأنا أحبك يا سليمة” للمخرج والروائي شريف سعيد، وسط حضور عدد كبير من الإعلاميين والأدباء والمثقفين.
بدأ الحفل في تمام السابعة والنصف مساءً، وأدارته الكاتبة الصحفية فاطمة خير، والشاعرة دعاء عبد الوهاب، إلى جانب دكتور محمد عفيفي، رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب، وذلك قبل أن تنتقل الكلمة للجمهور لإبداء آرائهم في الرواية ومناقشتها.
من جانبه ذكر “سعيد” في تصريحات خاصة لإعلام دوت أورج، أنه تأثر بالأدب العربي أكثر من تأثره بالأدب الأجنبي، وأن كتابته للمقال في الصحف المختلفة جاءت في الأصل تمهيدًا لإصدار روايته، حيث بدأ في كتابة الرواية قبل عامين من كتابته للمقال، معتبرا جهده في كتابة المقال تحضيرًا وجذبًا لجمهور يتلقى عمله الروائي لاحقًا، وردًا على سؤال حول نوعية عمله القادم، أوضح أنه شغوف بالتاريخ، وخاصة القرن التاسع عشر، ومن ثم فإن روايته القادمة ستكون في ذات الفترة التاريخية، متمنيا ألا تستغرق الرواية الجديدة وقتًا طويلا بذات القدر الذي استغرقته “وأنا أحبك يا سليمة”، مشيرا إلى أن الرواية الأولى قد وضعته على أرض أكثر صلابة.
خلال الحفل أكدت الكاتبة فاطمة خير، على تعاطفها مع شخصيات الرواية في ظل عدد كبير من المشاهد الصعبة والقاسية، ووجهت عددًا من الأسئلة إلى الكاتب حول الشخصية الأحب إلى قلبه بالرواية، الأمر الذي أجاب عليه المؤلف بذكر عدد من الشخصيات الفرعية، وقال “سعيد” إن تركيز القراء على شخصية “سليمة” ربما يكون قد أثر على تفاعلهم مع بقية الشخصيات رغم كونه يحب هذه الشخصيات كثيرًا.
من جهتها نفت الشاعرة دعاء عبد الوهاب، أن تكون شخصية “سليمة” قد سرقت الأضواء من بقية الشخصيات وأكدت على حبها لبقية شخصيات الرواية، كما أشادت بالكاتب وعمله الروائي الأول.
الدكتور محمد عفيفي، أشاد أيضا بالرواية، مؤكدا على اختلاف الرؤية التاريخية لذات الحدث، باختلاف جهة النظر، مشيرا إلى أن ما تراه في مصر فتحًا للسودان، يعتبره عدد كبير من المؤرخين السودانيين غزوًا مصريًا، وفي الرواية يتناول الكاتب الأمر من وجهة نظر “سليمة” بطلة روايته، واعتبر رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب، الروايات تلعب دورًا هامًا في عمليات التأريخ للمشاعر والأحداث بذات القدر الذي تلعبه كتب التاريخ، لافتا إلى أنه لا يمكن القطع بصحة أي حدث تاريخي بشكل كامل، لأن التاريخ يكتب في الأصل من وجهة نظر كاتبه، في حين يملك الروائي مساحة كبيرة للتصرف التاريخي وفق حاجة الرواية.
ومع فتح باب المناقشة للحضور، أشاد الإعلامي محمود التميمي، بارتباط الرواية بالتاريخ، وأكد على ضرورة فهم الخلافات العميقة في الرؤية التاريخية بيننا وبين الأشقاء في السودان، كي نستطيع التوصل لحلول لهذه الخلافات. فيما وجه البعض أسئلة للكاتب حول بعض ما احتوته الرواية من أحداث. وبعد انتهاء المناقشة قام المخرج شريف سعيد، بتوقيع روايته لعدد كبير من الحضور.
جدير بالذكر أن الحفل حضره عدد كبير من الإعلاميين، منهم الإعلامي محمد عبده بدوي، والإعلامية أسماء مصطفى، والإعلامية سارة حازم، والإعلامي محمود التميمي، بالإضافة إلى العديد من الكتاب والصحفيين أبرزهم ماجد منير رئيس تحرير الأهرام المسائي، الكاتب الصحفي أحمد الدريني، الكاتبة نشوى ناجي، الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، الكاتب الصحفي علاء الغطريفي، المخرج والمنتج الفني بقناة الحرة أحمد فايز، ورئيس التحرير بقناة النيل للأخبار وائل بريشة.