قالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن الجدل القائم حول حق المرأة في تطليق نفسها، أساسه المعتقدات والأعراف والموروثات الثقافية التي تربينا عليها، ولا يوجد في الشرع نص يحرم ذلك.
نفت أستاذ العقيدة والفلسفة، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد الدسوقي رشدي، في حلقة مساء السبت، من برنامج “آخر النهار”، المُذاع عبر فضائية “النهار”، ما تردد بعدم جواز إعطاء المرأة حق تطليق نفسها لكون عاطفتها تتحكم في قراراتها ضاربة مثل بالرجل الذي يهجر منزله ويترك عبء المسؤولية على عاتق الزوجة، مؤكدة أن هذه القضية يجب أن تخضع لحوار موسع ودراسة نتخلى فيها عن الأعراف والموروث الثقافي لدينا، واضعين في الاعتبار ظروف المرأة اليوم، مشيرة إلى أن المرأة اليوم ليست كجدتها، فلكل عصر ظروفه، مضيفة أننا يجب أن نفعل ما يلزم لضمان استقرار الأسرة، موضحة أن عقد الزواج يمكن أن يوضع به أي شرط طالما لا يحرم حلالا ولا يحل حراما، مثالًا على ذلك العديد من العقود التي وضعت في العهد العباسي، والأخرى في العقد الرابع.
في سياق متصل ذكر الدكتور أحمد مهران، مدير مركز الدراسات السياسية والقانونية، في مداخلة هاتفية مع البرنامج، أنه لا توجد قضية فوق النقاش فالهدف في الأساس مصلحة الأسرة، مضيفًا أنه يرى أن حق التطليق حق أصيل للرجل، لكن يمكن أن يتنازل عنه للمرأة في عدة حالات كما يوكل أي شخص لإتمام كافة المعاملات.
من جهة أخرى كشف “مهران” أنه يرى إعطاء المرأة هذا الحق مخالفا للشريعة فالمرأة كائن عاطفي ورقيق بطبعه، ولهذا قد تلجأ تحت أي نوع من أنواع الضغط للطلاق وبالتالي تنهار الأسرة، ولهذا فالله سبحانه وتعالى أعطى الرجل هذا الحق، فهو يمثل قوامة الرجل على المرأة، مؤكدًا على رفض أغلب الرجال في مصر وضع هذا الشرط -حق الزوجة في تطليق نفسها- في قسيمة الزواج.
يذاع برنامج “آخر النهار”، يوميًا في تمام الساعة الثامنة مساءً على فضائية “النهار”، ويقدمه الإعلاميون خيري رمضان، وخالد صلاح، وجابر القرموطي، ومحمد الدسوقي رشدي.