أخلي سبيل المخرج اللبناني – الفرنسي زياد دويري، اليوم الاثنين، بدون توجيه أي تهمة إليه، بعدما مثل أمام المحكمة العسكرية في بيروت، نتيجة احتجاز جواز سفره أمس لدى وصوله إلى مطار بيروت.
وفي تصريحات للصحفيين بعد سماع أقواله، قال “دويري” إنه تم استجوابه طويلًا بسبب فيلم “الصدمة” الذي تم تصويره في الأراضي المحتلة، مضيفًا: “قاضي التحقيق وصل إلى قرار نهائي وهو أني لم أرتكب أي جُرم، وأثبتت عدم وجود أي نية إجرامية لدي تجاه القضية الفلسطينية”.
لفت “دويري” إلى أنه تمت معاملته بشكل لائق من قِبل الدولة اللبنانية، لكنه لقي هجومًا حادًا من قبل الإعلام والصحافة، مشيرًا إلى أن من يتهمونه بالتطبيع “مغرضون ومزايدون ولا أعطيهم أي أهمية ولا يستحقون الرد عليهم”، على حد قوله.
وذكر أنه من الممكن أن يكون السبب في احتجازه، هو عدم رضاء البعض عن النجاح الذي يحقفه فيلمه “القضية رقم 23″، مضيفًا أنه لا يصح أن يتعرض لذلك وهو يفتح الأفاق أمام السينما اللبنانية حتى يتعرف عليها العالم.
واختتم حديثه قائلًا: “أنا رضعت حب فلسطين والتعلق بالقضية الفلسطينية، وأنا لست سياسيًا وإنما أحاكم كسينمائي”.
كان “زياد” قد صوَّر في العام 2012، مشاهد من فيلمه “الصدمة” المقتبس عن كتاب «الاعتداء» للكاتب ياسمينا خضرا، في إسرائيل. ولا تعترف الدولة اللبنانية بإسرائيل وتمنع بموجب القانون، مواطنيها من زيارة هذا البلد.
وكان ناشطون وصحافيون في لبنان طالبوا “دويري” بالاعتذار عن تصويره في إسرائيل فيلم “الصدمة”، والذي منع عرضه في لبنان، معتبرين أن ذلك يعد “تطبيعًا” مع الدولة العبرية.
وأتى إلى بيروت ليقدم فيلمه الجديد “القضية رقم 23” في عرض أول في لبنان غدًا، بعدما نال في مهرجان البندقية السينمائي السبت الماضي جائزة أفضل ممثل للفلسطيني كامل الباشا.