اختفى بعد ظهر الأحد، الفنان السوري مصطفى الخاني الملقب بـ”النمس” نسبة إلى مشاركته بهذه التسمية في أجزاء مسلسل “باب الحارة”، وذلك بعد مشاكل مع والد زوجته ممثل سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري.
وكان الخاني قد تزوج يارا بشار الجعفري في حفلٍ كبير منذ عامين، إلا أن هذا الزواج لم يدم، وكان الطلاق من أشهر حوادث الطلاق بين الفنانين في الفترة الأخيرة، حسب ما جاء بموقع “إيلاف”.
كتب “الخاني” في الأسبوع الماضي على مواقع التواصل الاجتماعي عن مشكلة جرت ولا يعلمها إلا عدد محدود من الناس، لكن فضح الأمر جعل الجعفري يرفع دعوى يطالب فيها بمحاكمة الخاني لنشر تفاصيل واقعة اعتداء شقيق زوجته، أمير الجعفري، على عنصر الأمن عهد حمادة.
واستدعت شعبة الجرائم الإلكترونية في دمشق يوم الخميس المنصرم، الخاني، للتحقيق معه، إلا أنه ذهب أمس وبعد ساعاتٍ من مكوثه داخل الشعبة، وعند الساعة الثالثة جاء عناصر من الخارج، وساقوه إلى مكانٍ مجهول، بعد تجريده من هاتفه النقال، كما أن الجعفري تدخل بشكلٍ مباشر، وعقد لقاءً مع وزير العدل السوري، لمدة تتجاوز الساعة.
ويحمل محضر التحقيق الذي نشره موقع “جيرون” المزيد من التفاصيل، حيث أكد فيه الخاني جوانب كثيرة من حياة الجعفري الأسرية. حيث أنه حمّل عائلة زوجته مسؤولية الخلافات التي وقعت بينهما وأدت إلى قرار الانفصال، إضافةً إلى فضحه لتفاصيل الخلافات المادية بين الطرفين، التي حالت دون أن تنتهي العلاقة الزوجية بالطلاق بالتراضي. وقال في تفاصيل المحضر: “رفعوا سابقا دعوى ضدي يطالبون فيها بمهر مؤخر (350 ليرة ذهبية)، علمًا بأنه لا وجود لمؤخّر كهذا، لا في عقد الإفتاء المبرم من قبل مفتي الجمهورية العربية السورية ولا في عقد الزواج الموثق لدى المحكمة أصولًا (المؤخر المكتوب والموثق هو قطعة أرض)، ورفض القاضي ادعاءهم الكاذب وخسروا دعوتهم هذه رغم كل ضغوطاتهم”.
وقال الخاني: “خلافاتي العائلية معهم منذ أكثر من عام، واعتبرت ذلك موضوعًا شخصيًا، ومن غير اللائق أن أظهر للرأي العام خلفية هذه الشخصية التي تقرأ الخطابات المرسلة لها من القيادة السورية بشكل جيد”.
وحول تهمة “محاولة النيل والتشهير بقامة كبيرة من قامات هذا الوطن”، أجاب الخاني: “هل أصبح لدينا بحسب مقاييس الجعفري قامات وطنية كبيرة وقامات وطنية صغيرة! ونتساءل عن العنصر الذي تم ضربه والذي يقاتل منذ سبع سنوات على رأس الجبهة في كل مناطق القتال في سورية ونصف عائلته من الشهداء، فما حجم تصنيفه ضمن القامات الوطنية حسب مقياسه؟”.
وأضاف أمام المحقق: “لم ينكروا في ردهم مشاكل ابنهم التي يعرفونها في بارات ومطاعم دمشق، وأكدوا صدق ما كتب في البوست عن عدم قبوله في جامعات سورية وإرساله في منحة للدراسة في طهران، والغريب تبريرهم لذلك بأنه أرسل أولاده إلى طهران هربًا من الحرب النفسية التي شنت عليهم، وكأن الجعفري الذي يطلق على نفسه في المذكرة (القامة الوطنية الكبيرة) يبرِّر لكل مواطن ومسؤول تهريب أبنائه خارج سورية هربًا من الحرب النفسية، أسوة به كقامة وطنية كبيرة”.
وفي رد الخاني على ما قاله الجعفري بأن “العنصر لم يتعرض للضرب وقد قاموا بتصويره عند حضوره لمنزل الجعفري”، قال الخاني: “لماذا قاموا بتصوير العنصر؟ ومن أعطاهم صفة المحقق ليصوروه؟ وإن كانت هذه الصورة بحسب اعترافهم عند حضوره إلى منزل الجعفري، فكيف كانت صورته عند خروجه من المنزل؟”.
كما تساءل الخاني بحسب المحضر “عن سبب رفض الجعفري اللجوء إلى القضاء أو الجهات المختصة، عندما علم بخلاف ابنه مع هذا العنصر”، واستهجن “إرساله شبابه المسلحين لإحضاره من مكان عمله، وحين أجابه الضابط المسؤول عن العنصر، وهو ضابط في الجوية، بأن يقدموا شكوى إلى الجهات المختصة، رفض ذلك، وهدد بالاتصال ببشار الأسد وشقيقه ماهر، واحتجزوا العنصر وقاموا بضربه. وتابع “لم يتذكر حينها بأن هذا من عمل القانون والجهات المختصة وليس من عمله أو اختصاصه!”.
وأكد الخاني خلال الاستجواب أن عائلة بشار الجعفري مقيمة خارج سورية، في طهران، ويُثيرون المشاكل خلال عودتهم إلى سوريا -على حد قوله- بينما كنا نحن جالسين مع الجيش السوري أعلى جبل قاسيون، مطلقين حملة لن تعبروا إلا على أجسادنا وهذا موثق في الإعلام، في سنوات الحرب الأولى، “حين لم يجرؤ فنان على الظهور في الإعلام والدفاع عن وطنه إلا ما ندر، فيما كان مصطفى الخاني يؤدي واجبه أمام وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية، وفي المحافل الدولية، ويواظب بكل ما يستطيع للدفاع عن وطنه قولًا وفعلًا، ولم يكن يقدم حينها عمله الوظيفي بل واجبه الوطني”. في إشارة أن الجعفري موظف حكومي ويأخد مرتبا عّن خطاباته وتصريحاته ولا يفعل ذلك بحكم الواجب الوطني.