وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشعب المصري بـ”الجندي المجهول”، حيث إنه يخوض معركتين في غاية الأهمية منذ الأربعة أعوام الأخيرة، قائلًا: “الشعب بيخوض بكبرياء وشرف معركتين بمفرده”، موضحًا أن المعركة الأولى تكمن في الإرهاب والأخرى مُتعلقة بالتنمية والإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة مؤخرًا، إذ أنه تحمل هذه القرارات ولا زال يتحملها حتى الآن، رغبة منه في تغيير الواقع إلى الأفضل.
أوضح “السيسي” خلال كلمته على هامش الجلسة الافتتاحية لمؤتمر “الشمول المالي”، المُنعقد حاليًا في مدينة شرم الشيخ، إن الحكومة المصرية وضعت إستراتيجية اقتصادية وفقًا لرؤية مصر 2030، حيث إن الحكومة تضع أهدافًا وأولويات مُحددة قابلة للتطبيق وفي توقيت مُحدد، مؤكدًا أن ذلك بسبب الشعب الذي يثق في الحكومة ويقدم لها الدعم فضلًا عن اكتسابه الوعي الكامل بضرورة التغيير.
تابع أن الإصلاح الاقتصادي بدأ يؤتي ثماره، حيث إن الاحتياطي النقدي وصل إلى 36 مليار دولار تقريبًا، رغم التحديات التي تشهدها مصر، بالإضافة إلى زيادة نسبة التصدير وعجز الميزات التجاري، وزيادة النمو الاقتصادي بنسبة 5% تقريبًا، خلال الربع الأخير من السنة المالية الماضية، مؤكدًا أن أحد الأهداف الحالية هو تخفيض نسبة التضخم، واتخاذ عدة إجراءات تُساهم في تنشيط الاستثمار، بينهم قانون الاستثمار الموحد، وتقديم مبادرات لدعم المشروعات المتوسطة والصغيرة التي تُساهم في دعم الاقتصاد وتوفير فرص عمل للشباب.
أشاد “السيسي” بجهود طارق عامر محافظ البنك المركزي، في تعزيز الشمول المالي، حيث إن التجارب العالمية أكدت على دور البنوك المركزية في الشمول الذي يُساهم في التنمية المستدامة وتحقيق العدالة الاجتماعية.