أعلن مهرجان الجونة السينمائي، اليوم الخميس، عن حضور الفنان العالمي فوريست ويتيكر، في حفل ختام دورته الأولى المقرر إقامته في مدينة الجونة الساحلية يوم 29 سبتمبر الحالي، وسيتم تكريمه ضمن مجموعة من الشخصيات السينمائية المرموقة المقرر حضورها فعاليات المهرجان، حيث من المقرر أن يتسلم ويتيكر إحدى جوائز الانجاز الابداعي الثلاث، التي يمنحها المهرجان في دورته الأولى، وذلك تقديرًا لتميزه فنياً ولدوره البارز في دعم النشاط الإنساني.
الجدير بالذكر أن إدارة مهرجان الجونة السينمائي قررت منح عدد من الجوائز الخاصة بالإنجاز الإبداعي في دورته الأولى لثلاث شخصيات فنية بارزة من مصر، وعلى المستويين العربي والدولي، حيث أعلن المهرجان الأسبوع الماضي أن الفنان عادل إمام سيتسلم جائزة الإنجاز الإبداعي في حفل الافتتاح، بينما سيتم الإعلان عن اسم الشخصية العربية التي ستحصل على جائزة الإنجاز الإبداعي الثالثة قريباً.
من جانبه قال المهندس نجيب ساويرس مؤسس المهرجان: “يعد الفنان فوريست ويتيكر أحد أهم رموز التمثيل فى العالم، وهو أحد النجوم القلائل المنحازين بشدة للقضايا الإنسانية، ومشهود له بمواقفه الداعمة للسلام والداعية لتعزيز قيمته ونشر ثقافة التسامح. كما أن ويتيكر يشارك بشكل دائم في العديد من المشاريع الخيرية والأنشطة الهادفة للقضاء على الفقر والجوع، والداعية لتحقيق المساواة حول العالم”.
أكد انتشال التميمي مدير المهرجان على أهمية تكريم المبدعين الذين كرّسوا حياتهم للسينما، وانعكس ذلك على دورهم الإنساني قائلا: “إن الفنان الكبير فوريست ويتيكر يعد أحد المؤثرين في المشهد السينمائي المعاصر، حيث تمتد موهبته وتأثيره إلى ما وراء شاشة السينما، نتيجة لتجسيده شخصيات هامة تحمل دوماً أبعادً اجتماعية وأخلاقية، تنسجم مع توجه المهرجان وشعاره “السينما من أجل الإنسانية”.
فوريست ويتيكر يعد واحداً من أهم نجوم السينما العالمية، ويمتلك تاريخاً فنياً حافلاً بالأعمال التي قدم من خلالها مجموعة من الأدوار المتميزة، وعمل مع عدد من كبار المخرجين العالميين، كما فاز بأكثر من 50 جائزة دولية من بينها جائزة الأوسكار، وجائزة الجولدن جلوب، وجائزة BAFTA كأفضل ممثل، بالإضافة لفوزه بجائزة جمعية نقاد نيويورك كأفضل ممثل لتجسيده شخصية الرئيس الأوغندي الأسبق عيدي أمين فى فيلم “آخر ملوك اسكتلندا” عام 2007. وحصل ويتيكر على جائزة أفضل ممثل فى مهرجان كانّ عام 1988 عن فيلم “بيرد”، ومنحه مهرجان أبوظبي جائزة الإنجاز الإبداعي عام 2013.
مَثَل ويتيكر أكثر من 120 عملاً سينمائياً وتلفزيونياً، بدأها بفيلم”أوقات سريعة في مدرسة ريدجمونت الثانوية” للمخرجة آمى هيكريلنج (1982)، وفيلم “لون المال” لمارتن سكورسيزي (1986)، “الفصيلة” لأوليفر ستون (1986)، “غضب فى هارليم” للمخرج بيل ديوك (1991)، وفيلم “لعبة البكاء” للمخرج نيل جوردن (1992)، “الكلب الشبح” لجيم جارموش (1999)، “غرفة الذعر” بإدارة ديفيد فينشر (2002)، “موسم الأعاصير” لتوم ستوري (2009)، “رئيس الخدم” للمخرج لى دانيالز (2013) و”رجلان فى المدينة” لرشيد بوشارب (2014). وفيلم “روج وان – قصة من حرب النجوم” للمخرج جارث ادواردز (2016) ومن المقرر أن يعرض فى فبراير فيلم النمر الأسود من انتاج شركة مارفيل. وخاض ويتيكر تجربة الإخراج 6 مرات، كان آخرها فيلم “الإبنة الأولى”عام 2004.
ومن المعروف أن الممثل الأمريكي ويتيكر لديه العديد من الإسهامات الهامة على الصعيد الإنساني، حيث أسس مبادرة ويتيكر للسلام والتنمية في العام 2012 التي تتمثل مهمتها في وضع مجموعة من برامج ومبادرات وحملات بناء وتعزيز السلام والمصالحة في المجتمعات المحرومة والهشة في مختلف مناطق العالم، بما في ذلك أفريقيا وأمريكا اللاتينية، و الولايات المتحدة.