عمرو موسى لمُهاجمي "كتابيه": الشتيمة لازمتها إيه؟

قال عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، إن “كتابيه” الجزء الأول من مذكراته أخذ منه فوق العام ونصف العام، وإنه لم يتحدث عن أي أشياء شخصية لدى جمال عبدالناصر، معقبًا: “كان يجب أن أضع تحليلي ورؤيتي في الأمور التي عايشتها، ومينفعش ما أتكلمش عن الأمور السوداء في هزيمة 1967 التي لم يتحدث عنها أحد إلى الآن”.

تابع “موسى”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “كلام تاني”، الذي يُبث على فضائية “دريم”، مساء الجمعة، أنه تحدث عن تاريخ مصر بأمانة ولا يجب الصياح أو السباب، مؤكدًا أنه تحدث برؤية نقدية منذ الأربعينيات وحتى الآن

أضاف “موسى” أنه كان متوقعًا حدوث الجدل حول مذكراته، معقبًا: “الشتيمة دي لزمتها إيه؟، وكان يجب أن نحرك البركة الراقدة، والعقود الماضية هي سبب ما وصلنا إليه الآن”.

وعن انتقاد الناصريين له، قال: “لم أتحدث عن أمور تتعلق بشخص الرئيس عبدالناصر، وأنا أحترم دوره في التاريخ المصري، ولكن يجب وضع رؤية نقدية لسياساته، وهناك مسائل خطيرة جدًا حصلت في عهد عبدالناصر”.

وعن انتقاده بأن عبدالناصر كان يأتي بطعامه من سويسرا، قال: “السيد سامي شرف اتصل بي وأوضح لي، وما ذكرته كان سطرين فقط في الكتاب، وأنا أرى أن هناك ما هو أهم في الكتاب، مثل هزيمة 67 المؤلمة والمؤسفة ولا تزال تداعياتها قائمة”.

تابع: “لم أكتب بنزعة أيديولوجية، ولكن كشاهد على ما حدث من ثورة 52 ثم الهزيمة 67 وانتصار أكتوبر، وكنت من أشد مؤيدي عبد الناصر حتى هزيمة 5 يونيو السوداء، وأنا لا أشخصن أو أجرّح في عبدالناصر، وأنا أتعامل بتجرد مع الأحداث التي وقعت عبر العقود، وهزيمة يونيو كانت سبب ما حدث لما وصلنا إليه حتى ثورتي يناير و30 يونيو”.

لفت إلى أنه تحدّث في مذاكراته عن جمال عبدالناصر وعن السادات وعن مبارك، موضحًا أنه يتحدث عن كل ما شاهده كمواطن مصري وما حدث في تاريخ مصر.