كشف المصور الفوتوغرافي الكبير محمد حسين بكر، تفاصيل الحريق الذي استهدف أرشيف أستوديو مصر عام 2000، لافتًا إلى أنه كان يؤدي فريضة الحج وقتها، وسمع بالحادث وهو هناك، ثم عاد بعدها إلى مصر.
أردف “بكر”، أنه بعد عودته اكتشف أن أرشيف الأفلام والصور تعرض للحرق والسرقة وكل الصور والأفلام ومعدات التصوير ملقاة في الشارع، مضيفًا: “رأيت خفراء الحراسة يشعلون النار في نيجاتيف الأفلام للتدفئة”، لافتًا إلى أنه حاول تجميع ما تبقى قدر المستطاع، قائلًا: “لكن للأسف فقدنا جزءاً كبيراً منه”، حسبما ذكر خلال حواره مع “المصري اليوم“.
ألمح إلى أنه ناشد مرارًا وتكرارًا وزارة الثقافة ومكتبة الإسكندرية ضرورة إنشاء متحف لصور الأفلام القديمة لتكون بمثابة أرشيف لزمن الفن الجميل، لكن للأسف لم يتحرك أحد.
في سياق متصل أردف المصور الفوتوغرافي قائلًا: إن والده كان لديه أرشيف كبير من صور للملك فؤاد ثم الملك فاروق والرئيس الأسبق محمد نجيب والزعيم عبدالناصر، بالإضافة إلى صور نادرة للفنانين ومشاهد لأفلام قديمة فلديه صور لفاتن حمامة وعبدالوهاب في فيلم “الوردة البيضاء”، وغيرها الكثير من الصور لشوارع القاهرة القديمة والمعالم السياحية، مضيفًا: “بالطبع أحتفظ بذلك الأرشيف من الصور ثم أكملت المشوار وقمت بعمل ألبومات صور لكل فنان أو رئيس جمهورية على حدة بالإضافة إلى صور السيدة فاتن حمامة منذ طفولتها حتى فيلم ليلة القبض على فاطمة وكذلك الحال بالنسبة لهند رستم وشادية وكل الممثلين والمخرجين ومديري التصوير وقتها، واحتفظ بأرشيف ضخم من الصور لمائة عام من السينما المصرية جمعتها في ألبومات”.
استطرد قائلًا: “بالفعل شاركت فى عدة معارض عن تاريخ السينما والأفلام المصرية كما شاركت بصوري وصور والدي في معرض أقيم في الأكاديمية المصرية بروما عن تاريخ السينما المصرية، كما شاركت العام الماضي في مهرجان قرطاج السينمائي في تونس”، متابعًا: “أيضا أقمت معرضا لها أثناء تولي الكاتب الراحل سعدالدين وهبة رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي ومعرضا آخر ليوسف شاهين، وكنت أقدم الصور هدية مني كي يرى الجمهور تاريخ السينما المصرية من خلال صور الوالد وصوري”، لافتًا إلى عدم تكريمه من وزارة الثقافة أو نقابة السينمائيين لليوم.