علَّق الإعلامي عمرو أديب، على القرارات التي صدرت عن حركة حماس مساء أمس، بشأن المصالحة الفلسطينية والوفاق الوطني، موضحًا أنها جعلت العالم كله يقف مندهشًا وتحديدًا قطر وتركيا وإيران، خاصة وأن ذلك حدث بعد تدخلات مصر.
أضاف “أديب” خلال حلقة اليوم الأحد من برنامج “كل يوم” الذي يعرض على قناة ON E، أن قرار تنازلها عن السلطة في غزة وموافقتها على أن تكون هناك دولة واحدة فلسطينية تستطيع أن تتفاوض مع إسرائيل بصورة رسمية، يمكن من خلاله حل بعض الأزمات الفلسطينية.
أشار إلى أن الإدارة المصرية الآن تثبت للولايات المتحدة الأمريكية أن لها دور كبير في كل أحداث الوطن العربي، وأن القدرة المصرية والصبر المصري استطاع حل مشكلة، كان يظن البعض أن حلها مستحيلا، مؤكدًا أنه يرغب في معرفة الأسباب وراء قبول حماس بتلك الاتفاقية.
أكد “أديب” أن قطر بعد خسارتها لحماس، تهرول الآن تجاه الإسرائيليين، وتحاول كسبهم لصفها لكنهم يرفضون، مشيرًا إلى أن ما يحدث لا يُصدق فلم يكن يتخيل أحد استطاعة مصر أن تحل تلك المشكلة، وتثبت أن ما زال لها الدور الأكبر في المنطقة لحل أكبر الصراعات.
في نفس السياق، قال “أديب” إن الفلسطينيين يستطيعون اختيار حاكم جديد سواء من حماس أو فتح أو أحد مواطني فلسطين المستقلين، مؤكدًا أن قطر ستحاول الضغط على حماس حتى لا تكمل تلك الإتفاقية.
وعن الوضع القطري أشار إلى أن البيان الذي صدر من عبد الله بن علي آل الثان أحد أعضاء العائلة الحاكمة في قطر منذ قلي، والذي يطالب العائلة بعقد اجتماع لمناقشة ما آلت له الأمور، يؤكد على أن الوضع القطري في خطر، وأن حكومة قطر تتلقى “خبطتين” في وقت واحد بعد بيان حماس.
أكد أن ذلك البيان سيؤدي إلى أحد الأمرين، إما أن يحدث اجتماع يُحاول من خلاله حل الأزمات القطرية وإنقاذ ما تبقى للأسرة الحاكمة من مكانة في العالم، أو أن يتم عزل الأمير القطري في الأيام القادمة واعتقاله أو تحديد إقامته.