بعد أن غادر الرئيس عبد الفتاح السيسي مطار القاهرة الدولي، منتصف ليل يوم الأحد الماضي، متوجهًا إلى نيويورك، للمشاركة في اجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. عقد العديد من اللقاءات والاجتماعات، يُلخصها إعلام دوت أورج في الصور التالية:
أبرز اللقاءات كان اجتماع السيسي برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حيث استقبله السيسي بمقر إقامته بنيويورك، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وخالد فوزي رئيس المخابرات العامة، واللواء عباس كامل مدير مكتب رئيس الجمهورية. اللقاء شهد بحث سبل إحياء عملية السلام حيث أكد السيسي الأهمية التي توليها مصر لمساعي استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
استقبل السيسي أمس بمقر إقامته بنيويورك، الشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس الوفد الإماراتي في اجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أشاد السيسي خلال اللقاء بتميز العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكداً أهمية مواصلة العمل على تطويرها في شتى المجالات. كما أشار إلى أن المرحلة الراهنة بما تفرضه من تحديات تستلزم تضافر كافة الجهود العربية لتعزيز العمل العربي المشترك ومواجهة محاولات التدخل في شئون الدول العربية وزعزعة استقرارها.
خالد بن سلمان، سفير المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة، كان من بين الشخصيات التي استقبلها السيسي في مقره، حيث تناولا خلال خلال اللقاء عدد من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما سبل التوصل لحلول سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، بما ينهي المعاناة الإنسانية لشعوبها ويحافظ على مقدراتها.
التقى السيسي خلال زيارته مجموعة من الشخصيات المؤثرة بالمجتمع الأمريكي، والتي تضم عدداً من الوزراء والمسؤولين والعسكريين السابقين، بالإضافة إلى قيادات مراكز الأبحاث والمنظمات اليهودية ودوائر الفكر بالولايات المتحدة الأمريكية. وطرق إلى الخطوات التي تتخذها مصر على صعيد التنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى الملفات الداخلية من بينها التحول الديمقراطي وحقوق الإنسان، ومناقشة الملفات الإقليمية والدولية.
حضر السيسي غداء العمل الذي نظمته غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصري الأمريكي، وشارك فيه عدد من قيادات كبري الشركات الأمريكية العاملة فى مختلف القطاعات.
استقبل السيسي أمس بمقر إقامته بنيويورك الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث أعرب “عباس” عن تقديره لجهود مصر ومساعيها المُقدرة التي ساهمت في تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، مشيداً بدور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، وأشار إلى الأجواء الإيجابية التي أصبحت تسود الساحة الفلسطينية عقب إعلان حركة حماس عن حل اللجنة الإدارية والترحيب بحكومة الوفاق الوطني لممارسة مهامها في قطاع غزة وصولاً إلى إجراء الانتخابات العامة، مؤكداً أن السلطة الفلسطينية عازمة على المضي قدماً في خطوات إنهاء الانقسام سعياً لتوحيد الشعب الفلسطيني وتمكينه من مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه القضية الفلسطينية.
حضر الرئيس عشاء عمل نظمه مجلس الأعمال للتفاهم الدولي، وهو منظمة غير حكومية لا تهدف للربح وتشجع إقامة حوار بين القادة السياسيين ومجتمعات الأعمال في مختلف دول العالم، ويضم في عضويته عدداً من مديري كبرى الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وشركات إدارة الأصول والمحافظ المالية فى الولايات المتحدة.