الشيماء.. 5 اختلافات بين خيال السينما وحقائق التاريخ

أمنية الغنام

ترتبط العديد من المناسبات الدينية في أذهاننا بعدد من المشاهد والصور الدرامية،  من خلال مشاهدتنا للأفلام ذات الطابع التاريخي الإسلامي، واحدٌ من أشهر تلك الأفلام، هو فيلم “الشيماء” الذي يتناول حياة أخت الرسول صلى الله عليه وسلم في الرضاعة، فأمها حليمة السعدية مرضعته عليه السلام، وأبوها الحارث بن عبد العزيز.

فيلم “الشيماء”، من بطولة سميرة أحمد، وأحمد مظهر، وأمينة رزق وعبدالله غيث، من تأليف صبري موسى وعبد السلام موسى من قصة علي أحمد باكثير، والمادة التاريخية لعادل عبد الرحمن، وإخراج حسام الدين مصطفى وتم عرضه لأول مرة في عام ١٩٧٢، لكن الفيلم بدأ يثير الجدل خلال السنوات الماضية وتم اتهام صناعه بالوقوع في أخطاء تاريخية، تسببت في وجود أحداث لا تمت بصلة للواقع في قصة الشيماء.

إعلام دوت أورج” يرصد خمسة اختلافات بين الفيلم والقصة الحقيقية:

(1)

ظهرت الشيماء في الفيلم وهي صغيرة السن، وفي أوج شبابها في حين أنها في الحقيقة كانت تكبر الرسول عليه الصلاة والسلام بحوالي ١٠سنوات حيث كانت ترعاه وتحتضنه مع أمها طوال عامي الرضاعة.

(2)

أظهر الفيلم أن الشيماء قامت بهجر زوجها بيجاد الذي لعب دوره الفنان أحمد مظهر نصرة للإسلام، ولم تدعه يقترب منها حتى ينطق الشهادتين، والحقيقة أن هذه هي القصة الحقيقية للسيدة زينب رضي الله عنها، ابنة الرسول مع زوجها أبي العاص بن ربيع، حيث ظلت برفقته في مكة بعد إسلامها، وهو مازال مشركًا ولما هاجرت إلى المدينة المنورة لحق بها وأعلن إسلامه على الملأ.

(3)

ظهرت الشيماء في الفيلم وهي تغني وتشدو  لتحفيز المسلمين على نصرة الإسلام والصبر على الإبتلاء أثناء حصارهم في شِعب أبي طالب، والحقيقة أن الشيماء كانت شاعرة وليست مطربة، واشتهرت بشعرها الذي كانت تناصر فيه الرسول والإسلام.

(4)

لم يتعرض الفيلم لواقعة  ثابتة ومحققة في كتب السيرة النبوية الشريفة حين تم أسر الشيماء و قالت لأسيرها أنا أخت صاحبكم، ولم يصدقوها إلا بعد أخذها للرسول الكريم، حيث رد عليها قائلاً فيما معناه أن تكوني صادقة فإن بك منّي أثراً لن يبلى وعندما أجابته بنعم حين كنت صغيراً عضتتني وكشفت عن ذلك عرف حينها أنها الشيماء وبسط لها رداءه وأجلسها عليه، ثم خيّرها الرسول بين أن تظل مقيمة عنده مُكرّمةً وما بين الرحيل لأهلها فأعلنت إسلامها واختارت العودة إلى أهلها في بني سعد.

(5)

عرض الفيلم حياة أخت الرسول في الرضاعة وكأنها كانت مصاحبة له في رحلته للدعوة الإسلامية، أي يمكن القول عنها بأنها صحابية -من الصحابة- في حين أنها أسلمت في العام الثامن من الهجرة وكانت تعيش مع بني سعد في قبيلة هوازن.