المؤسسة الناجحة ليست قائمة على شخص أو فريق دون آخر، فالنجاح يكون من خلال سلسلة متواصلة بعضها البعض، لذلك نجاح برنامج “معكم” للإعلامية منى الشاذلي، تحقق نتيجة وجود مجموعة من الأفراد تعمل على قدمٍ وساق للحفاظ على النجاح الذي حصده البرنامج طول السنوات الأخيرة.
اعتماد البرنامج على فريق “سوشيال ميديا” لديه القدرة على الابتكار واستحداث طرق جديدة تُناسب التطورات التكنولوجية التي نشهدها طول الوقت، خطوة جيدة، حيث تُساهم في استقطاب جمهور مواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة البرنامج، خلاف جمهور الشاشة، وذلك يرجع لسياسات مسئولي الصفحة التي يتبعونها في الإدارة.
يرصد “إعلام دوت أورج” في هذا التقرير أبرز العوامل التي ساهمت في نجاح صفحة برنامج “معكم” للإعلامية منى الشاذلي، على “فيس بوك”، وهم كالآتي:
رغم عرض البرنامج يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع، على قناة “Cbc”، إلا أن فريق “السوشيال ميديا” يعيش حالة من النشاط بشكلٍ يومي، حيث تشهد صفحة البرنامج على “فيس بوك” منشورات من وقتٍ لآخر يوميًا، عبارة عن أجزاء قصيرة من الحلقات السابقة سواء لفنانين أو شخصيات أخرى، الأمر الذي يدفع الجمهور إلى التفاعل مع المنشورات بشكلٍ كبير.
حققت أغنية “إلعب يلا” لأوكا وأورتيجا، انتشارًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وبات مشاهير “السوشيال ميديا” يشدوها من خلال الفيديوهات بطريقة كوميدية، ما دفع مسئولي صفحة البرنامج إلى إعادة نشر أجزاء من حلقة فريق 8%، التي عُرضت لأول مرة قبل 4 أشهر تقريبًا، وتحديدًا الجزء الخاص باعتزامهما تحسين طريقة الغناء، بعد انتهاء أزمة خروجهما من الحبس.
لا يقتصر دور فريق “السوشيال ميديا” على نشر حلقات البرنامج على الصفحة فحسب، إلا أنه يحرص دائمًا على توطيد العلاقات مع الجمهور من خلال تقديم التهنئة له في المناسبات والأعياد، سواء عن طريق صور أو فيديوهات، مما يكتسب الجمهور شعور الألفة والمحبة.
قدّم “أدمن” الصفحة، التهنئة لجمهور البرنامج، صباح اليوم الخميس، بالعام الهجري الجديد، من خلال إعادة نشر فيديو للفنانة غادة رجب، عندما استضافتها منى الشاذلي قبل عامٍ تقريبًا، حيث غنّت قصيدة “تبسم للنبي”.
في تقرير لمنتدى المحررين المصريين، بعنوان “هل لديك استراتيجية حقيقية للإعلام الاجتماعي؟”، تناول أهمية التفاعل مع الجمهور دون الاكتفاء بنشر المنشورات على الصفحة فقط، وذلك لمعرفة طبيعته والتفاعل معه، وهذا الأسلوب الذي يتبعه “أدمن” صفحة البرنامج من خلال التفاعل مع تعليقات الجمهور، سواء الإعجاب بالتعليق أو الرد عليه، مما يُساعد “الأدمن” في اكتساب الخبرة والتفريق بين التعليقات الحقيقية أو التابعة للحملات الإلكترونية المُزيفة.
لا يمكن إغفال رغبة جمهور البرامج التليفزيونية، في حضور كواليس التصوير أو الميل إلى معايشة الأجواء خلال تصوير الحلقة، لذلك تُعلن صفحة البرنامج من حينٍ لآخر، عن فرص حضور الجمهور تصوير إحدى الحلقات داخل الإستديو، من خلال شروط بسيطة للجميع، تكمن في إرسال الاسم الثلاثي، ورقم الهاتف وصورة من البطاقة الشخصية، حيث تُساهم هذه الطريقة في توطيد العلاقة بين الجمهور والبرنامج.
انطلقت مؤخرًا على صفحات موقع “فيس بوك”، منشورات تحت عنوان “كام شير؟”، والتي يتواصل فيها أحد المُستخدمين مع المؤسسات التجارية للحصول على منتج ما مقابل عدد معين من مشاركة الجمهور للرسالة.
يحرص مسئولو الصفحة على مواكبة الأحداث القائمة على “السوشيال ميديا”، والتي يُطلقها رواد هذه المواقع، حيث اشترك البرنامج في الظاهرة الإلكترونية الخاصة بـ”كام شير؟”، وستمنح فرصة لصاحب الصورة التي تحصل على ألف مشاركة، بالجلوس على “الكنبة القطيفة” واختيار النجم الذي يرغب في مشاهدته في البرنامج.
يُسلط رواد مواقع التواصل الاجتماعي من حينٍ لآخر، الضوء على شخصية معينة، يدور حولها النقاش، سواء بالإيجاب أو السلب، ويتواصل الحديث عنها ربما لأيامٍ متواصلة، كان آخرها الفنانة ياسمين صبري، بعد فوزها بالذهب في بطولة الأساتذة للسباحة، الأسبوع الماضي، حيث نالت إعجاب الكثير بعد انتشار صورها بـ”البدلة” المخصصة للسباحة.
يخوض “أدمن” الصفحة، المُشاركة في هذه الأحاديث الدائرة على “السوشيال ميديا”، في أغلب الأحيان، من خلال إعادة نشر أجزاء من الحلقة التي ظهر فيها هذا الشخص مع منى الشاذلي في البرنامج، حيث نُشر فيديو من لقاء ياسمين صبري في البرنامج الخاص بتعلق أسرتها بالرياضة وممارستها بشكلٍ دائم.