خلال شهر واحد من إطلاق صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، استطاع مدرب الزومبا شريف أحمد علي الشهير بـ”شريف فرنسا”، أن يحقق ما يزيد عن 100 ألف متابع، وملايين المشاهدات لفيديوهات رقصة “الزومبا”، التي يحترف تدريبها.
“إعلام دوت أورج” حاور “شريف فرنسا”، صاحب صفحة “zumba with sherif”، ليرصد أبرز 18 تصريحًا له عن الزومبا واحترافه فيها.
1- بدأت علاقتي بالرياضة مبكرًا، فمنذ كنت في 15 من عمري، كنت أمارس عدة رياضات، منها كمال الأجسام، والكرة الطائرة في نادي الزمالك.
2- حصلت على بكالوريوس خدمة اجتماعية من مصر، وسافرت بعدها إلى فرنسا، وعمري 21 عامًا، ومضيت فيها حوالي 20 سنة، درست مرة أخرى فيها الخدمة الاجتماعية، ثم اتجهت للتمنية البشرية، ومن ثم حصلت على ماجيستير في إدارة الموارد البشرية، لذلك اتنقل في عملي ما بين المهنتين التنمية البشرية والرياضة، فمها هواياتي ومجال دراستي.
3- عملت في فرنسا مدرب تربية بدنية لسنوات عدة، كنت أُدرب على الأيروبكس والجيم، وعند عودتي إلى مصر منذ 6 أو 7 سنوات، تركت التدريب واتجهت للإدارة، حيث فتحت تقريبًا 4 “جيمات”، ما تسبب لي في اكتئاب بسبب انغماسي في الإدارة وتركي التدريب العملي.
4- نصحني أكثر من مدرب في مصر بأن أستأنف عملي في التدريب مرة أخرى، ومنهم سامية علوبة، صاحبة أشهر مراكز التدريب البدني في مصر، ففكرت في الأمر، وسافرت وقتها إلى فرنسا لزيارة بناتي الثلاث، المقيمات هناك، وصادف إقامة حفل “زومبا”، التي كنت أعرفها من قبل لكني لم أتدرب عليها أو أدربها، لكنها نالت على إعجابي واهتمامي وقتها، وقررت التدرب عليها.
5- التحقت بكورس، هو عبارة عن حصتين لتعلم أساسيات الزومبا، وبعد ذلك طورت نفسي بنفسي فيها، لمدة عام كامل، وبدأت أُدرب عليها من يريد تعلمها.
6- لدي 4 جيمات للسيدات فقط، لذلك لا أُدرب فيهم، فحصص التدريب غالبًا ما تكون عن سامية علوبة، أو الأكثر تكون في حفلات خاصة، حيث أقوم مؤخرًا بعمل جولة في المحافظات، منها الإسكندرية والمنصورة والإسماعيلية، وخلال أسبوعين سأتجه إلى بورسعيد، وفي منتصف أكتوبر سأسافر إلى الأردن وبعدها دبي، لإقامة حفلات زومبا هناك.
7- هنالك حوالي 3 أو 4 مدربين زومبا رجال في مصر، أنا تقريبًا أحدثهم دخولًا على المجال، وهم معروفين بالاسم في الوسط الرياضي، إلا أنني استطعت تحقيق شهرة وانتشار كبير في وقت قصير بسبب فيديوهات “الفيس بوك”، التي تجاوزت 2 مليون مشاهدة.
8- حدثت معي ظاهرة غريبة، حيث حققت في ظرف شهر واحد ما يزيد عن 100 ألف متابع، بالرغم من أني لم أقدم شيئًا غير المألوف، إلا أن ما لاحظته ان الناس في مصر أصبحوا يريدون شيئًا يكسر الروتين اليومي لهم، حتى في الرياضة، لا يريدون تكرار نفس الحركات يوميًا، لذلك اختاروا الحركات الرياضية الراقصة والمبهجة.
9- في بداية إنشاء الصفحة، تعرضت لمواقف سخيفة، حيث لجأ البعض لأسلوب “الشتيمة”، كوني رجلًا وأدرب على الزومبا، فلم يفضل البعض ذلك الأمر، لكن حاليًا الوضع أصبح أفضل، وأكثر تقبلًا.
10- أكثر الحفلات التي نظمتها كانت للفتيات فقط، ولم تكن مختلطة، وذلك لخوف المنظمين من التحرش، إلا أنني أحارب دائمًا لجعلها مختلطة، لأن الشاب الذي يشارك في مثل هذه الرياضة لا يمكن أن يقدم على مثل تلك الأمور، ولذلك في بعض الأماكن فتحنا الباب للشباب، وكان تواجدهم يمثل حوالي 10%، إلا أن هنالك مكان أدرس فيه “الزومبا”، عدد الشباب المشاركين فيه بشكل منتظم 40%، حيث بدأت ثقافة الرقصة في الانتشار، وبدأ الوعي يزيد بأنها ليست مقتصرة على السيدات فقط.
11- الزومبا ليست مقتصرة على الرجال، فهي برنامج “فيتنس”، مستمد من حركات راقصة، حيث يسير المتدرب على “رتم” معين، يبذل خلاله جهد متوسط، من خلال الحركات المنتظمة، فيفقد الوزن تدريجبًا، نتيجة لاحتراق الدهون، فهي لا تعمل على تحريك عضلات بعينها، وليست طريقة للتخسيس الموضعي، فمن يُفوت حركة أثناء الرقص ينتقل لأخرى لا يقف لإعادتها، لأن الهدف هو تحريك الجسم بشكل كامل.
12- الزومبا لها 4 نكهات رئيسية، المارينجي والسالسا والريجا تون والكومبيا، وكلها رقصات من كولومبيا، تم إضافة نكهات لاتينية عليها مؤخرًا، ثم هندية، وشرقية، وكذلك ككل رقصات العالم، و”الزومبا” الأم ترسل لنا شهريًا مجموعة من الأغاني برقصاتها ذات الحركات الأساسية، وكل مدرب يختار منها، ويضيف عليها كيفما شاء.
13- من الطبيعي أن يلعب الرجال زومبا، فمثلًا جزء “الريجا تون” منها، قريب من “الهيب هوب”، وتلك رقصة رجالية، كذلك فإن رقصات “الصالون” السالسا والتانجو وغيرها يشترك فيها رجل وامرأة، فمن الطبيعي أن يقدمها رجل.
14- لا أنصح أحدًا بممارسة رياضة بعينها، بل باختيار الرياضة والحركات التي تريحه ويستطيع الانتظام عليها لفقدان الوزن، فـ”الزومبا” برنامج تخسيس، مثله كغيره، المهم أن يتحول البرنامج الذي سيختاره لممارسة الرياضة إلى أسلوب حياة يريحه.
15- أصبح هنالك إقبالًا في مصر على الزومبا لأن الناس تحتاج لشيء مبهج في حياتهم، وأظن أن الفترة المقبلة، سيكون لها مدىً أوسع، لأن الجميع يحتاج لمزيد من الفرح، وهي تعطيهم مجالًا كبيرًا للتعبير عن أنفسهم أكثر بالرقص.
16- جمهوري من كافة الأعمال إلا أن الفئة من 25 لـ40 عامًا هم الأكثر حضورًا، خاصة من السيدات العاملات اللاتي يحاولن الحفاظ على شكل أجسامهن، نظرًا لاختلاطهن بالمجتمع والناس بشكل يومي.
17- الرقص العربي حركاته في بعض الأوقات ليست سهلة، وليست سهلة التكرار، والذي يريد فقدان الوزن، يجب أن يُبذل مجهودًا بدنيًا منتظمًا حوالي ساعة كاملة.
18- الموسيقى العربية واسعة، إلا أنها معقدة، لذلك نحتاج لأحد يبادر في تبسيطها وإدخالها إلى مجال “الفيتنيس”، مثل الـ”بولي إكس- bolly X” مثلًا، فهي تأتي من بوليود من الهند، واستغلها البعض لتحويلها لطريقة لفقدان الوزن، وأنا في صدد ربط الموسيقى العربية بـ”الفيتنس” قريبًا.