قال الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن حديثه حول فرعون موسى كان بهدف الترجمة، كما أنه تم نقله من 40 مرجع.
أضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي جابر القرموطي مقدم برنامج “آخر النهار” المذاع على شاشة “النهار”: أنه قام بنقل ما ذُكر في المرويات، وليس ما يتبناه من آراء، حيث أكد أنه ليس مقتنعا أن فرعون موسى من “خراسان” وليس من مصر لكنه نقل ذلك من المراجع.
تابع “الهلالي”: أن هناك وصاية تاريخية ودينية، منوها إلى أن كل من يملك معلومة يعتقد أنه الصواب المطلق، وتساءل “لماذا لا يكون هناك صوابًا متعددًا؟”.
وحول فرعون “موسى” أشار إلى أن البعض يقول إن فرعون هو لقب لمن تولى عرش مصر في تلك الفترة القديمة، والبعض الآخر يقول إن فرعون كان اسمه وليس لقبه، موضحًا أن فرعون موسى يختلف عن فرعون يوسف، وأن المرويات تقول إن فرعون في عهد “موسى” كان اسمه “الوليد بن مصعب” أو “مصعب بن الوليد” أو “الوليد بن ريان” أو “ريان بن الوليد”، منوهًا إلى أن تلك المعلومات لا يجب أن نعقب عليها إلا باحترام، مؤكدًا أنه لو كان ما قاله عن فرعون موسى خرافات هذا يعني أن الكثير من المراجع تعد خرافات أيضًا.
أكد سعد الهلالي، على أنه يجتهد في الأمور الفقهية وأن ما قاله هو تحقيق في منهج علمي، مشيرا إلى أن أهل “النميمية” هم من ينقلون كلامه في المجتمع ويروجون لفكرة أنه يتبنى ويروج لأفكار خاطئة حول فرعون موسى، لافتًا إلى أنه لا ينسب الاجتهادات لنفسه وأن ما يجزم بحقيقة فرعون وسمه ونشأته هو فك حجر رشيد.
وحول فتاوى تربية القطط والكلاب أشار أستاذ الفقة المقارن بالأزهر إلى أنه لا يوجد نص عن حرمانية تربية الكلاب في المنازل مؤكدًا أن الحراسة المعنوية من الكلاب أمر جائز وفقًا للإمام مالك، لكن المذهب الشافعي، يعتبر أن لسان الكلب نجسًا، أم القطط فالبعض يحرم تربيتها على اعتبار أن الأولى إطعام الإنسان الفقير.
كان الدكتور سعد الدين الهلالي قد أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن قال إن “فرعون مصر الذي تحاجج مع سيدنا موسى عليه السلام ليس مصرياً بل هو من خراسان وهي منطقة تقع بين إيران وأفغانستان ويرجح أن يكون اسمه وليد بن ريان”.