قبل 13 عاما، شارك طفل صغير في فيلم “تيتو” الذي قام الفنان أحمد السقا ببطولته، وحملت الشخصية التي جسدها هذا الطفل اسم “رضا”. لفت انتباه الجمهور في ذلك الوقت بسبب تلقائيته وصدق أدائه خلال الفيلم الذي منحه الدخول لعالم الفن عن طريق الصدفة، ذلك الطفل هو “عصام يوسف”.
عاود عصام يوسف – الطفل الذي أصبح شابًا حاليًا- الظهور مرة أخرى عن طريق الصدفة أيضًا، داخل كلية الهندسة بجامعة القاهرة، أثناء تواجده لإنهاء إجراءات التخرج الخاصة به، وتفاجأت محررة إعلام دوت أورج بأنه ذلك الطفل.. إنه “رضا”.
إعلام دوت أورج تواصل مع عصام، بعد مرور حوالي 13عامًا، وفيما يلي أبرز تصريحاته:
1- أكملت عامي الثالث والعشرون منذ ساعات، تخرجت من كلية الهندسة – جامعة القاهرة قسم البترول دفعة 2017 بتقدير امتياز وترتيبي الرابع على الدفعة.
2- أنتظر موقفي من التجنيد لأحدد مسار مستقبلي سواء بالوظيفة أو بمواصلة طريقي في الفن، وكنت حريصا على دراسة مجال آخر غير الفن ثم التفرغ للفن.
3- خالي كان يحلم بدخول عالم الفن وعلم بالصدفة أن صديقه المخرج طارق عيسى يبحث عن طفل عمره 8 سنوات للعمل في مسلسل مع الفنان أحمد سلامة والفنانة حنان سليمان، وعرفت وقتها أن مكاتب الكاستنج هي المسؤولة عن اختيار الممثلين وكنت أتردد على هذه المكاتب بصحبة إخوتي واشتركت في بعض مسلسلات الأطفال وتعرفت خلال هذه الفترة على مجموعة من الريجيسيرات.
4- علمت من أحد الريجيسيرات أن المخرج طارق العريان يبحث عن طفل لفيلم جديد وذهبت لمكتب بجة للكاستينج لأجري المقابلة ووجدت 150 طفلا وقابلنا المخرج طارق العريان ليختار مجموعة الأطفال التي اشتركت في الفيلم على مدار الأحداث واختار منهم مجموعة بالفعل وأخبروني بميعاد آخر وكل مرة كنت أجد الأعداد تقل، وكنت قد شاركت بدور صغير في فيلم “عايز حقي” وعندما سألني المخرج طارق العريان: “وقفت قدام كاميرا قبل كده” أجبت نعم، واختارني لدور “رضا” وشرح لي مشهد في هذا اليوم وطلب مني تأديته ليقرر هل يختارني أم لا، وقال: “فيه مشهد هتقف هنا في الكورنر وعايزك تستصيع وتشرب سيجارة وأي حد يكلمك قوله ملكش دعوة وبلطج عليه”، وفجأة دخل أحد الأشخاص يرتدي آيس كاب ونضارة شمسية “شدني روحت اتلامضت عليه” حملني وأزاح نضارته فعلمت أنه الفنان أحمد السقا، وتم اختياري للدور بسبب تعاملي معه بتلقائية.. وافتكروني بمثل وأنا مكنتش أعرف إنه أحمد السقا أصلا”.
5- أحد عشر شهرا هم مدة تصوير فيلم “تيتو” وتم تصوير المشاهد الخاصة بدور “رضا” خلال 9 شهور إلا أنني كنت حريصا على الذهاب لمكان التصوير باستمرار، وتقاضيت أجر عن هذا الفيلم 750ج.
6- كنت وقتها طفلا هادئا رغم “لماضتي” في الفيلم، وأتذكر جيدا كواليس الفيلم وجو البهجة الذي يملأ اللوكيشن بسبب وجود السقا وأحد المرات في الاستراحة ظل يغني “إفريقي” بكلام لم أفهمه ولكني رقصت عليه.
7- استمرت علاقتي الطيبة بالفنانة حنان ترك مدة طويلة وكنت أتصل بها دوما وأكن لها كل المحبة والتقدير إلى أن فقدت أرقامها وانقطعت صلتي بها، أما الفنان أحمد السقا رغم محبتي الشديدة له إلا أن علاقتي به لم تستمر بعد انتهاء الفيلم وهذا ما ندمت عليه، وكثيرا ما تمنيت أن أتواصل معه وأذكره بنفسي وكنت أتراجع خوفا من التطفل عليه وأقول له: “وحشتني يا تيتو ونفسي أقابلك”.
8- نجاح فيلم “تيتو” جعل وجهي معروفا للناس في الشارع وللمخرجين وبعد مرور سنة على عرض الفيلم شاركت في مسلسل “أنا وهؤلاء” مع الفنان محمد صبحي، وكنت أحد الأطفال الذين تولى رعايتهم بطل المسلسل بعد وفاة والدتهم، وتعلمت من الفنان محمد صبحي الالتزام والاهتمام بأدق التفاصيل.
9- شاركت مرة أخرى مع الفنان محمد صبحي في مسلسل “عايش في الغيبوبة”، ثم شاركت في مسرحية “سلمى والفئران الأربعة” مع الفنانة دلال عبد العزيز، وتسبب انشغال أخوتي بحياتهم في صعوبة التواجد باستمرار في الوسط وخوض اختبارات الكاستينج ثم توقفت بسبب وصولي للمرحلة الإعدادية وبعدها مرحلة الثانوية العامة وانشغالي بالدراسة.