السؤال اللي دايماً بيطرح نفسه وبطريقة غريبة وملحة على أي حد بيفكر في الانتحار، وهو أنا عايش ليه؟
جربت تسأل نفسك عايش ليه؟!، لا بجد عايش ليه؟، إيه الحكمة من وجودك بينا؟
هل أنت صاحب إنجاز مثلاً، فتستحق إنك تعيش بينا، ويكون ليك مكانة أصلاً بين الناس؟!، هل وجودك مؤثر أصلاً أو فارق في حياة حد، فأنت لو قررت تمشي مثلاً الناس هتحس بغيابك؟!
طبعاً كل الأسئلة اللي فاتت عقلك جاوبها بإجابة واضحة وصريحة ومحددة وصغيرة جداً جداً، وهي لأ.
صح كده؟!
طب خليني أصحح لك شوية معلومات ممكن تكون غايبة عن عقلك أو عقلك مش مركز فيها رغم إن لازم تكون عارفها وواثق فيها مليون المية ومتأكد أنها موجودة وحقائق لا تقبل الشك أو التزييف.
1– أنت موجود لخطة معينة ممكن متكونش عارفها حالياً لكن لازم تكون متأكد أنها موجودة زي ما حضرتك موجود أو موجودة دلوقتي وبتقرأ كلامي ده.
2– قرار الانتحار هو الموت البطيء رغم وجودك على قيد الحياة
3– مش معنى أنك مش لامس مكانتك في حياة حد يبقى معناها مش موجودة، وإلا حرفياً مفيش حد عنده عقل علشان أصلاً إحنا مش لامسينه!
4-أنت مهم بس لمين وازاي ومن امتى وليه؟، دي كلها أسئلة هتعرفها في وقتها.
5– حتى لو أنت مش صاحب إنجاز، فأنت من حقك تعيش ويبقالك مكان بين الناس، عارف ليه؟، ده حق ربنا اللي مديهولك مش أي حد تاني، ومش من حق أي حد تاني مهما كان مين، يسألك حتى لوكان أنت نفسك ويقولك: “أنت عايش ليه؟!”
أنت عايش علشان ربنا خالق ليك خطة ممكن متكونش مدركها أو فاهمها أو عارفها، بس خليك واثق أنها موجودة، ربنا عمره ما خلق حاجة غير وهي ليها فايدة وليها دور لازم تأديه في الحياة .
في فترة من فترات حياتي كنت بقول لنفسي كل يوم وبقول لربنا، خلقتني ليه؟، أنا موجود ليه؟، وكلام كتير كده.
زي أنت خلقتني وسايبني، فين خطتك لحياتي؟، وكلام كتير أوي كده، لحد ما في يوم وأنا راكب الأتوبيس وراجع من كليتي وبسمع ترانيم على الساوند كلاود فاشتغلت ترنيمة كانت أول مرة أسمعها، مكنتش مركز في كلماتها لحد ما لقيت المرنمة بتقول: “لقيتك راسم صورة لخطة مهيش محصورة في ضعفي وجهلي وقلة فهمي وقدراتي المحدودة”.
فساعتها قولت في نفسي هو يمكن ربنا خالقني فعلاً لحكمة وخالق لي خطة، وهل فعلاً ليا دور؟، وعلشان ربنا أحن مما نتخيل، ورحيم لدرجة مفيش عقل يتصورها، بالليل لقيت 2 من المتابعين والأصدقاء عندي على الفيس بوك بيقولوا لي أنهم خسوا بسببي وبقوا فرحانين، أه رسالتهم كانت متاخرة زي ما بيقولوا بس حسوا أنهم لازم يقولوا لي فجأة.
أنت ممكن تكون فارق في حياة حد، وممكن تكون ليك مكانة كبيرة جداً وسبب تغيير أو عملت فرق في حياة حد من غير ما تعرف.
مش معنى أنك متعرفش دلوقتي يبقى مش موجود، لأ ممكن تكون موجودة بس مش عارف تلمسها، بس ده ميمنعش أنها فعلاً موجودة، لازم تحب نفسك ولازم تحاول وتسعى، أه هتقع ساعات وهتقوم تاني، بس الأهم أنك متكملش في وقوعك.