عقدت المنظمة العربية للتنمية الإدارية بمقرها في القاهرة ندوة متخصصة بعنوان “لمحات في القيادة”، شارك فيها مجموعة من الطلبة والدارسين المصريين والعرب من الجامعات المحلية.
وبدأت الفعالية بكلمة للدكتور ناصر القحطاني مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية أكد فيها على أن الشباب هم عماد الأمة ومستقبل الوطن جاء هذا خلال مخاطبته مجموعة من شباب الطلاب العرب من عدة كليات من جامعة القاهرة والإسكندرية وجامعة عين شمس.
وقال سعادة الدكتور ناصر لشباب الخريجين والطلاب إن المنظمة تفتح أذرعها لكم وترحب بكم، ونعدكم بدعمنا الدائم والمستمر من خلال التدريب والتأهيل لسوق العمل ورفع كفاءتكم وخبراتكم.
وأكد سعادته أن الشباب العربي يعد نموذج ناجح للشباب على مستوى العالم على الرغم من التحديات التي تواجهه يوميا وهي تحديات فرضتها المتغيرات الداخلية والخارجية.
كما تحدث القحطاني عن أهمية الإرادة للشباب وانها المحفز الأساس للنجاح وتخطي الصعوبات وقال هناك فرق بين الانسان الذي يطور نفسه ويستثمر قدراته وبين الشخص الذي يكتفي بما يحصل عليه وهو الفرق بين ان تكون قائدا او مقادا.
ثم بدأت محاضرة لمحات في القيادة والتي قدمها الدكتور شيرين حلمي وعضو لجنة تصحيح صورة الإسلام في الكتب الدراسية لدى الغرب ولجنة تطوير إدارة البعثات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصري وتحدث فيها قائلا الأخلاق هي الحل لكل المشكلات التي يمر بها المجتمع، لذلك يجب أن نغير أخلاقنا لتنجح شعوبنا.. وأضاف سوق العمل له متطلبات محددة، فهناك أشياء صاحب العمل يكون مهتمًا بها ويركز عليها، وأشياء أخرى لا تعنيه على الإطلاق، وأضاف المحاضر متحدثا عن تجربته الشخصية في التدريب أنه قام بتدريب وتطوير الشباب ضمن منحة قدمها “مركز تحديث الصناعة المصري” وقال “كنا نجعل الشباب من خلال هذه المنحة وبالتعاون مع العديد من المصانع المصرية يعملون في إدارة الجودة الشاملة، وإدارة التسويق وإدارة الموارد البشرية، وإدارة التخطيط والمتابعة، ووقتها كان يأتي الشاب إلى المصنع، ومعه جهاز الكمبيوتر الخاص به ويعمل لمدة سنة ويدفع مرتبه مركز تحديث الصناعة.
وبعد إنتهاء السنة إذا وجد صاحب المصنع ناتجًا طيبًا من هؤلاء الشباب، كان يوظفه ويصبح مسئولًا عن دفع راتبه، وإذا لم يوظفه يكون الشاب قد استفاد خبرة عملية لمدة سنة، حتى لو لم ينجح فيه بقدر كاف، لكنه تعلم شيئًا بدلًا من إضاعة الوقت في المقاهي وهو شيء يمكن أن يفيده ويحقق له قدرًا كبيرًا من التأهيل لسوق العمل”.
كما تحدث الطلاب عن أنفسهم وتناولوا في كلامهم الصعوبات التي تواجههم خلال الدارسة وخلال البحث عن عمل وأكدوا على اهمية اللحمة الوطنية وأهمية التعاون على العمل العربي المشترك مدركين أنها الطريق الوحيد لتخطي الأزمات التي تواجه الشباب والأمة العربية.
واستعرضت الندوة الأنماط القيادية وسماتها ومميزاتها وكذلك دور القائد في تشكيل رؤية لإحداث التطوير بما يمكن المؤسسات من تنفيذ استراتيجياتها وتحقيق أهدافها.
كما اشتملت فعاليات هذا اليوم جولة للطلاب في المنظمة للتعرف على مجالات عملها وكيفية إدارتها كنموذج محاكاة لإدارة المنظمات العربية والإقليمية.
حضر الندوة كل من، دريبي بن عبدالله الدريبي، مساعد الملحق للشؤون الثقافية والعلاقات- الملحقية الثقافية بالقاهرة- سفارة المملكة العربية السعودية، والمستشار الثقافي السوداني صلاح سعيد، واللواء طارق مهدي، محافظ الإسكندرية الأسبق، والأستاذ، خالد مجرشي، الأمين العام المساعد للمهرجان العربي للإعلام السياحي، والدكتورة مشيرة أبو غالي، رئيس مجلس الشباب العربي للتنمية، والعديد من أعضاء هيئات التدريس من جامعة الإسكندرية، وجامعة عين شمس، وجامعة القاهرة، وأكثر من 100 طالب من عدة دول عربية من مصر، والسودان، والصومال والجزائر، وفلسطين.