إن ثقافة الشعوب المختلفة وإن كانت تستوعب الكلمات كلغة حوار سياسي رصين فحينما تدق طبول الفتنة وتشتعل حروب المعارضة ضد السلطة تصبح الكلمات في محل خبر كان و لا يعدو دور الكلمات هنا سوي في تأجيج المزيد من الفتنة والغضب الشعبي ولكن حينما يتعلق الأمر بتحريك المشاعر وإثارتها والعمل وفق فلسفة القلوب فذلك يداويها ويحرك النفوس ولعل ذلك هو الدور الخفي الجديد لصور “السيلفي” الذي إتجهت إليه أنظار الجميع كنوع من التقاليع التي ظهرت كنوع من المرح.
وحينما ننظر للتاريخ نجد أنه لم يكن العالم يتوقع يوما أن صور السيلفي ستجتذب شغف وهوس الفئات المجتمعية المختلفة وبخاصة الشباب فالتاريخ لم يكن به دلاله يوما علي ما تصل له صور السيلفي من تلك المكانه وخاصة أنه يرجع تاريخ أول صورة “سيلفي” لعام 1926 حينما قام بها زوجين بريطانيين يمسكان بأداة مثل عصاة السيلفي، ويصوران نفسيهما في شارع “واروي كشاير”.
ولكن هناك دائما قاعدة تقول “لكل وقت أذان” فحينما مرت السنين وأصبح “السيلفي” من ضمن التقاليع الشبابية التي لا غني عنها باعتبارها مصدر من مصادر الفكاهة والمرح وقضاء اللحظات السعيدة نجد أنفسنا علي أعتاب مرحلة جديدة لاستخدام “السيلفي” باعتبارها أداة من أدوات تشكيل الفكر وتحقيق الزخم الجماهيري لصالح اتجاهات وتيارات سياسية بعينها.
وحينما التقطت وسائل الإعلام للرئيس السيسي صورته مع الشباب عشية ختام المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ استطاع السيسي إعطاء مردودا وشعورا داخلي للمواطن المصري أقوي بكثير من التصريحات والعبارات المزينة بالكلمات المقنعة فقد نجح السيلفي في تأصيل حقيقة المودة وأواصر الصلة بين الرئيس المصري وبين الشباب وتجسيد حبه ومودته لهم.
وهنا تظهر وتبرز أهميتها السياسية التي ترد علي خصوم الرئيس وأعداءه الذين لم يعتادوا يوما سوي إخراج التصريحات التي أصبحت “موضة قديمة” مقارنة بما يلهب ويثير الوجدان مثل المشاركة الجماعية في التصوير.
ولعل ذلك ما تفتقده الحكومة الحالية من سياسات وقرارات لا تعتبر مجحفة في حد ذاتها بالنسبة للمواطن الحالي ولكنه لا يوجد خطاب وجداني يعبر عنها ويصيغها إلي لغة وجدانية تمس المشاعر.
وحتي نكون موضوعيين إن الأمر لا يقتصر وغير مرهون علي السيسي فحسب فقد سبقه العديد من الرؤساء حول العالم أمثال الرئيس الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين ويبدو أننا مقبلون علي مرحلة هوس السياسيون في استخدام السيلفي
الإنسانية .
ولكن هل يتجه إعلامنا ويدرك تلك الحقيقة الملحة التي إستطاع السيلفي التعبير عنها أيضا إننا نحتاج إلي إعلام يخاطب الحواس والوجدان كما استطاعت السيلفي أن تحقق أن يعبر عن ذلك الوجدان والحس الذي تحتاجه لغة الحوار وليس كما تتجه إليه الفضائيات ومنابر الإعلام من إشاعة السلبيات وشحن المواطن ببرامجها التي تهاجم هذا وذاك فنحن ننشد مجتمع تتجه فيه المعارضه إلي التعارض باحترام توجيه الإتهامات بشكل سافر فكلنا داخل مركب واحدة .
شريهان أبو الحسن: إيمان الحصري قدمت المؤتمر الاقتصادي بـ”شياكة”
200 شخص في كادر واحد مع الرئيس
شوبير زعلان من “رقص” إبراهيم سعيد
ساندي تهاجم قناة الحياة بسبب سعد الصغير
“زويل”: “أم كلثوم” ماركة مسجلة لدى
أحمد ناصر حجازي : “نعم” لحبس الصحفيين
كاريكاتير إيهاب هندي : الإرهابيون والعاصمة الجديدة
رانيا بدوي على الهواء: عمار يا مشمش!
“أبو حفيظة” يسخر من عمرو عمروسي
هل استنسخت بسمة وهبة “صبايا الخير” في “هي مش فوضى”؟
حقيقة مشاركة سوزان مبارك في المؤتمر الاقتصادي