قالت الدكتورة سعاد صالح، أستاذة ورئيس قسم الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات في جامعة الأزهر، إنها متفقة مع تصريحات الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، التي قال فيها “لا يوجد نص صريح قاطع لا في القرآن ولا في السنة يبيح زواج القاصرات أو يمنعه”، وهي التصريحات التي أثارت انتقادات، من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أنها تعطي الحرية للأب في تزويج ابنته القاصر من عدمه.
وفي اتصال هاتفي لسعاد صالح مع الكاتب الصحفي محمد الباز، اليوم الأربعاء، من برنامج “90 دقيقة”، على قناة “المحور”، قالت “صالح”: “الفتوى لا تخضع للمجاملة أو لإرضاء فئة معينة.. الفتوى دي عن الله من يتجرأ عليها يتجرأ على النار”.
“الباز” قاطع حديث سعاد صالح قائلا: “إحنا بيننا حوار ممتد من سنين طويلة جدا.. ولو قلت لحضرتك اتغيرتي يا دكتورة سعاد متزعليش”، موضحا أنها كانت تُصرح بآراء ثورية أكثر من الآن.
عادت “صالح” بعد ذلك وأكدت أن زواج القاصرات “لا يترتب عليه المصالح التي شرعها الله في الزواج”، مؤكدة أن هذا النوع من الزواج مخالف للمقاصد الشرعية، وبالتالي فهذا الزواج “حرام”.
أشارت إلى أن زواج القاصرات إهدار للكرامة، لأن الفتاة لا تستطيع التعبير عن رأيها ولكن يتحكم ولي أمرها في الزواج، مضيفة: “أعتبره إتجار في الأنثى”.