القوات المسلحة تنشر شهادة الفريق سعد الشاذلي عن حرب أكتوبر

نورا مجدي

نشرت الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة، فيديو بعنوان “حرب أكتوبر 1973 بعيون صناع النصر”، وظهر بعض قادة الجيش المصري وقت حرب أكتوبر في الفيديو للإدلاء ببعض الشهادات حول نصر أكتوبر العظيم في الذكرى الـ 44 للنصر.

قال الفريق سعد الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق خلال الفيديو، إن التخطيط للحرب كان يشمل تفاصيل دقيقة جدا، حيث كان يتم الاهتمام بما يفعله قائد الفرقة مرورا بما يفعله الجندي الصغير بالساعة والدقيقة، وتابع أن التخطيط استمر 24 ساعة على أساس ما يفعله كل ضابط وجندي.

في السياق نفسه، أضاف أن الخطة حققت كل ما يريده الجيش المصري وكل ما يكرهه العدو الإسرائيلي، وتابع مستطردا: “حجِّمنا القوات القوية للعدو أنه يستخدمها ضد قواتنا البرية، وحجمنا خفة الحركة للعدو ومنعنا هجومه لينا من الجوانب أو قدرته على الوصول لعمق الجيش المصري”، وتابع أن الجيش المصري أرغم العدو الإسرائيلي على القتال بالمواجهة وهو الأسلوب الذي لا يحبه العدو، والذي فرضناه عليه لمدة طويلة من الممكن إطالتها لشهور دون أن نتأثر لكن العدو يتأثر بطول المدة.

كما قال اللواء أركان حرب منير شاش قائد مدفعية الجيش الثالث بأكتوبر 73، إن التمهيد النيراني تم بناؤه في زمن قدره 53 دقيقة وكان هناك 5 قصفات الأولي كانت لمدة 18 دقيقة لتقليل دور جماعات قناصة الدبابات، والثانية كانت 22 دقيقة لتأمين عبور القوات المهاجمة للاستيلاء على الساتر الترابي.

وذكر اللواء أركان حرب محمد حسن غنيم نائب هيئة العمليات لأكتوبر 73، أنه مع بداية التمهيد النيراني للمدفعية عبرت 120 مفرزة إلى قناة السويس وكان الغرض منها أن نسبق العدو في احتلال المرابض الموجودة على الضفة الشرقية لقناة السويس.

وحول الضربات الجوية قال اللواء أركان حرب صلاح المناوي رئيس عمليات القوات الجوية بأكتوبر 73، إن الضربة الجوية الأولى اشترك فيها 220 طائرة أقلعت جميعها من مطارات مختلفة على مسافات متباعدة عن منطقة المعركة لكن كان لابد أن تصل جميعها في وقت واحد تماما لمفاجئة العدو، وكان الهدف تدمير كافة الأهداف التي تؤثر على عمليات القوات الجوية في الأيام التالية.

أشار اللواء أركان حرب أشرف رفعت رئيس عملية القوات البحرية بأكتوبر 73، إلى أن خطة القوات البحرية بدأت ببث ألغام في مدخل خليج السويس لتعطيله ونشر غواصات في منتصف البحر الأحمر وفتح مدمرات في منطقة باب المندب للسيطرة على الملاحة، وتوجيه عدة قذائف نيرانية وصاروخية بعضها لتكبيد العدو خسائر والبعض الآخر لتشتيت جهود العدو.

كما قال المشير محمد علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوي في حرب أكتوبر 73، إن العدو رغم شكه في نوايا مصر وسوريا إلا أنهم لم يقوموا بضربة جوية أولى لإحباط جيشنا لأنهم لم يكن لديهم التكنولوجيا للتغلب على حائط الصواريخ والكميات الضخمة من الصواريخ التي كانت منتشرة حول الأهداف الحيوية والمطارات والقواعد الجوية.