شيماء خميس
جماهير النادي الأهلي بالتحديد وجماهير الكرة المصرية عمومًا، “واللي مالهمش فيها” جميعهم يعشقون “السد العالي” عصام الحضري حارس النادي الأهلي الأسبق وحارس المنتخب المصري الحالي، الحصن المنيع الذي يأتمنه المصريون على مرماهم.
مساء أمس داخل ستاد برج العرب وأثناء مباراة مصر والكونغو في اللقاء الحاسم للجولة الخامسة من تصفيات بطولة كأس العالم الذي انتهى بفوز مصر 2/ 1، وتأهلها لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا، وقف الكابتن عصام الحضري، حارس مرمى المنتخب الأول لكرة القدم، مرارًا يشير للجماهير أن تزيد من هتافها كعادته فيعلو هتافهم أكثر ويفتر قليلًا أثناء متابعتهم للمباراة فيشير لهم ويستجيبوا ويعلو الهتاف أكثر، ويرج أرجاء إستاد برج العرب بدعائهم “يا رب”، و”مصر”، في محاولة منهم بزيادة حماس اللاعبين، وتذكيرهم بالاسم الأغلى على قلوبنا جميعًا وبحلمنا الذي انتظرناه 27 عامًا بترديد هتاف “كأس العالم”.
ظل الحال على ما هو عليه مع زيادة سخونة المباراة وتوتر اللاعبين، والجماهير، فيشير الحضري لهم ويهتفون، إلا أن الهدف الذي يرجوه الجميع تأخر إلى الشوط الثاني من المباراة وقبل أن يحرز “صلاح” الهدف الأول للمنتخب المصري، أشار الحضري للجماهير لزيادة الهتاف لكن إشارته هذه المرة كانت حادة وفهمها الجمهور أنه يلومهم على تقصير ما!
في أقل من الثانية ودون ترتيب مسبق أشارت الجماهير للحضري أنهم لن يهتفوا، وصاحوا جميعًا: “مش لما تلعبوا حلو نبقى نهتفلكم”.
درس صغير أراد عاشقو الحضري تلقينه إياه، الهتاف واجبنا واللعب الجيد الذي يصحبه التركيز واجبكم، نعم نحبك ونأمنك على شِباكنا لكن لا تأمن أنت الجمهور فمحبتهم مشروطة بالاجتهاد.