كم من البروباجندا والدعاية لا بأس بهما للإعلان عن عروض دنيا سمير غانم للأطفال “Donia’s world”، الذي يستثمر نجاح شخصيات قدمتها دنيا خلال مسلسلاتها (لهفة، نيللي وشريهان، لالا لاند)، والتي توافرت في بعضها عوامل جذب لفئة الأطفال خاصة أغانيها في مسلسلاتها، والتي جعلت لدنيا جمهور من الأطفال يحبها ويتابعها.
ولأن المنتج هشام جمال منتج واعٍ ومتطلع جيد، فقد قرر أن يوسع قاعدة دنيا الجماهيرية أكثر، وربما كان من أهدافه أيضاً تعويض خسارته في مسلسل ل”الا لاند” الذي جاء مخيباً للآمال.
قرر هشام جمال استثمار شخصيات “دنيا” وتقديمها في عرض مسرحي واحد بعنوان (Donia’s world ) ليكون عرضاً ترفيهياً للأطفال والكبار من محبي الفنانة دنيا سمير غانم.
كوني أم لطفلتين ذاتا ٨ أعوام، كنت حتماً ضمن أول قافلة حرصت على حضور العرض، ولثقتي في قول مدحت صالح “السهرة تحلا” فقد ذهبنا في صحبة كبيرة من صديقات طفلتيّ وأمهاتهن، أستأذنكم أن ننقل لكم انطباعاتنا عن العرض على مدار ٣ أيام متواصلة من العرض تناوبنا فيها حضور العرض كل على حسب ظروفه.
١- معظم الحضور كان من الجنس اللطيف.
٢- مكان الحفل مناسب جداً، من حيث الموقع، وطبيعة المكان لوجود أطفال.
٣- أسعار التذاكر تتراوح بين 150 إلى 650 جنيها وأكثر، حسب القرب من خشبة المسرح.
٤- الصورة مع دنيا للطفلة ١٥٠ جنيه، ولا يوجد تخفيضات للتوائم!
٥- تأخر العرض عن موعده أكثر من ٣٠ دقيقة دون مبرر .
٦- فتيات تنظيم الحفل غاية في الأناقة واللطف ومبادرة لمساعدة الجميع، “لا تخرج قبل أن تقول سبحان الله”
العرض:
١- القاعة غاية في الترتيب والنظافة.
٢- ظهور دنيا يسبقه إبهار في الإضاءة والمؤثرات يحبس الأنفاس استعداداً لظهور دنيا.
٣- فجأة أداء دنيا على المسرح! خليك قاطع النفس زي ما أنت، إن شاء الله هتفرج ودنيا هتتحرك أهي.
٤- دنيا في كامل أناقتها تحيي الجمهور وتبدأ في الغناء والشو.
٥- كلنا في نفس واحد “ألف لا بأس عليكي يا دندن”، جلست استرجع مقطع مدحت صالح وهنيدي في “حزمتي يا” وهو يقول: “على مهلك أنت لسه فاكة السلك على مهلك”.
٦- انتهى عرض الأغنية الأولى، ربما أصاب دنيا شد عضلي فقد نسيت تمارين الإحماء، فقلت لصديقاتي “لسه اللي جاي أحلى” بصوت تامر حسني.
٧- فقرات ترفيهية مختلفة لكسب الوقت بعد كل فقرة من فقرات دنيا، كان الماكيير والستايلست في حاجة لالتقاط أنفاسهم أكثر من دنيا نفسها.
٨- زومبا، تنورة، كلاب سيرك، ساحر.. أحمدك يا رب دخلت لجنة تحكيم “arabs got talent”.
٩- دنيا في الفواصل الإعلانية، ولا زال الشد العضلي وحالة التيبس سيدة الموقف، “سلامتك يا دنيا”.
١٠- المسرح صحراء جرداء بلا أي ديكورات. تكفي فواتير الدخان والإضاءات وقت ظهور دنيا، “كده خراب للمنتج”.
١١- الأطفال بين حالات ملل ثم جرعة مكثفة من الأدرينالين عند ظهور دنيا.
١٢- الأمهات في حالة مجلس نميمة وخناقات على الفشار اللي مجهزش لسة! في انتظار فرج الله.
١٣- البنات عطشانة..
أنا: خليكوا أنا هجيب للكل يا جماعة عيب دي ماية يعني..
المياه الصغيرة بـ ١٥ جنيه! عايزة ٩ كبايات لو سمحت..
١٤- ظهور دنيا وسط الجمهور يحدث حالة هرج ولكنه ربما نجح في علاج تيبسات دنيا، فبدت أكثر تفاعلاً، الأمهات تردد “أيوة بقى”.
١٥- صعدت دنيا إلى المسرح وكان الختام! (تعب تاني!) بصوت الواد سيد الشغال.
١٦- في لافتة جميلة احتفلت دنيا والقاعة بعيد ميلاد طفلة من أطفال حالات مجدي يعقوب وكان حماس وتصفيق حاد لم تلقه دنيا نفسها منّنا ..
ضيوف الحفل:
-يا بخت من كان الوزير خاله، جاءت إعلانات على صفحة دنيا بحضور اَهلها وأصدقائها لدعمها بظهورهم كضيوف شرف (سمير غانم، إيمي سمير غانم، شيماء سيف، فرقى بوي باند)، “أتوقع نفاذ التذاكر قبل صدورها هذا اليوم”.
-الفقرات الترفيهية كان من حقها الإعلان عنها، فقد شاركتنا لفترات أكثر من فقرات ظهور دنيا.
-فكرة العرض جيدة ولكنه كان يستحق اهتماماً وترتيباً وتأهيلاً وإنتاجاً أفضل يستحقه الحضور.
الخلاصة خرجنا من العرض نضرب كف على كف وأتذكر جدتي الله يرحمها “رزق الهبل عالمجانين”، والأطفال في حالة فرحة جارفة حولت غضبنا كأمهات إلى مسدسات كاتمة للصوت، ولكننا لم نستسلم ونعد خيبات الأمل، فقد قررنا مكافأة أنفسنا بضياع ١٠٠٠ جنيه لكل أسرة (بعد الفشار والذي منه) وخرجنا لأكل سندوتشات كبده وبرجر من العربية اللي فالشارع ، فربما نشتاق طعم اللحمة حتى نهاية الشهر!!