بعد ثنائية التأهل.. محمد صلاح نجم دعاية "السوشيال ميديا"

نوران عاطف

اختلفت مظاهر احتفال المصريين بصعود منتخب مصر لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، بين تلك الرسمية والأخرى التي خرج بها الجماهير، تعبيراً عن الفرحة، بحلمٍ انتظره الشعب ما يزيد عن ربع قرن، إلا أن بعض الشركات والعلامات التجارية، قررت استغلال تلك السعادة بشكلٍ آخر، يصب في مصلحتها الدعائية.

على سبيل المثال عرض أحد محلات فساتين الزفاف والسهرة فستانًا هدية لكل عروس خطيبها أو والدها أو أخوها اسمه “محمد صلاح”، امتناناً للاعب المنتخب الشهير، بعد إحرازه ثنائية التأهل، كذلك بعض إستديوهات التصوير التي قدمت عروض تصوير مجانية لكل من يحمل اسم “صلاح”، أما شركات الأجهزة الشهيرة فأعلنت عن عروضٍ بخصمٍ كبيرٍ لكل من هو “صلاح”.

بجانب تلك العروض كان هنالك بعض من أعلنوا عن العرض قبل المباراة مباشرة، بالرهان على صعود المنتخب، حيث يقدم كلٍ منهم فرصة سخية أو عروضًا لأصحاب التوقعات الصحيحة لنتيجة المباراة.

لم تكن حملات الدعاية وليدة لحظة الفوز أو قُرب موعد المباراة فقد، بل كانت هناك أنواعًا منظمة، استغلت مراحل التأهب والانتظار والتشجيع، منذ بداية البطولة، والتي تُكيّف الشكل الدعائي عن منتجها بما يتناسب مع المونديال، والحلم، مثل حملة “ما تقاطعش” التي قدمتها شركة “فودافون” لتشارك المشاهد المصري أسلوبه في التعبير عن مخاوفه من استباق الأحداث والحلم بالفوز، وحملة “جهينة” التي قدمت المشجع المصري في شخص “مبروك” الذي ينتظر الفوز، كما قدمت “بريل” مواليد التسعينات من شباب المشجعين المصريين الذين لم يروا مصر في كأس العالم من قبل بينما قدمت “أورانج” كبار السن الراغبين في رؤية الفوز قبل مفارقتهم الحياة وهو الذي أثار بعض النقد حوله.

https://www.youtube.com/watch?v=0R7c2VgZsVs

https://youtu.be/gCigz7orKc8

 

بعيدًا عن المونديال، تلك هي المرة الأولى التي يستغل بها أصحاب المنتجات، الأحداث العامة للترويج لسلعة أو اسم شركة، فمثلًا منذ عدة أشهر كان قد انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل تلك الدعاية، كجزء أساسي من خطة كل مُعلن، فأصبح وصول العرض وانتشاره سريعًا، أمرًا سهلًا وأقل تكلفة، عن طريق التقاط لحظات الفرحة عند المتلقي، مما يزيد من جدوى الدعاية بشكل كبير، حيث أنها تصل إليه وجدانيًا كأنها مشاركة في تلك اللحظة، كما حدث في أعقاب ظهور نتيجة الثانوية العامة، حيث أعلن صاحب أحد محلات الذهب بالمشاركة في تكريم أوئل الثانوية العامة بمنح “مريم” صاحبة المركز الأول طقم ذهبٍ وخمس سلاسل عيار 18 لأول خمسة من أوائل الثانوي الأزهري، وأول خمسة من أوائل الثانوي العام، وأعلى 15 مجموع من عملاء المحل الدائمين.

 

ذلك النوع من الدعاية أصبح يشكل فرقًا واضحًا وملحوظًا لأصحابها يمكن قياسه بعدد “الشير” على وسائل التواصل الاجتماعي وبوصول أصحابها لوسائل الإعلام المرئية أو المقروءة كجزء من الحدث الجاري.