رسالة إلي محمد ناصر .. "إنها خائنة الأعين ياعزيزي" !!

د. محمد صلاح البدري

1

بين عشية و ضحاها .. أستيقظ لأجد الجميع يتحدث عن ذلك المذيع الموتور الذي يقدم برنامجه من قناة إخوانية طريدة ..تبحث عن مشاهديها بين يتامي البنا في مصر وخارجها ..

الكل يتحدث عن تشكيكه في ضربة الجزاء التي حصل عليها المنتخب المصري في الدقيقة الأخيرة لمباراة الكونغو .. والتي كانت السبب الرئيسي لصعودنا إلي نهائيات المونديال للمرة الأولي منذ فترةه ليست بالقصيرة !

أعترف أن الأمر لم يكن ليستحق كل ما حازه من إهتمام و ترويج ..ليس لأنه لم يشكك -كما يدعي في الحلقة التالية لبرنامجه- .. وإنما لأنه لا يستحق أن نشغل أنفسنا به من الأساس!

2

يحاول الرجل في مشهد كوميدي شديد البؤس أن يقارن بين ما حدث عليه من هجوم و بين ما حدث مع “قراقوش ” وزير صلاح الدين المفتري عليه ..و الذي إشتهر في التاريخ أنه حاكم قاس ظالم بينما كانت الحقيقة عكس ذلك تماماً .. يبرر ذلك المذيع البائس هجوم الإعلام المصري علي موقفه الواضح تماماً بأنه نوع من تضليل الناس .. بينما يمكن تدريس ما يقوم به هو يومياً علي شاشة تلك الفضائية المشبوهة كمثال حي للتضليل والتدليس!
لا أعرف كيف يري مثله نفسه ..وما هي مبرراته و أسانيده .. ولكنني أعتقد أنه يظن فيها أكثر بكثير مما تستحق ..لأنها ببساطة .. لا تستحق شيئاً !!

نرشح لك: 10 معلومات عن المذيع الذي حرض على قتل ضباط الشرطة

3

ليست المرة الأولي التي يجتهد فيها ذلك المذيع أن يشكك في إنجاز تحقق في الفترة الأخيرة .. إنها هوايته التي لم يمل منها أبداً..
يحاول الرجل بكل ما أوتي من كراهية لهذا الوادي الطيب أن يبعث كل ما يمكنه من طاقة سلبية عبر الأثير .. يثير جنونه أن الوطن يسير في طريقه لا يلتفت لأمثاله في تلك القنوات المشبوهة !
لقد أجتهد كثيراً.. إجتهاداً ربما يستحق من أجله ما يحصل عليه من أموال مجهولة المصدر !

4

يحاول ذلك الرجل ان يبحث عن دور زائف في “توعية المصريين ” و بث روح الثورة والمقاومة في نفوسهم بحسب قوله ..و بحسب إسم القناة الإخوانية التي يظهر من خلالها عبر الأثير من تركيا ..مستغلاً الكثير من أساليب الفرقعة الإعلامية الشهيرة .. و مستفيداً من امكانياته الإعلامية الضحلة ..و مظهره ، الذي يوحي بالوقار والعقل !!
يبذل جهداً كبيراً في كل حلقات برنامجه ليبدو محايداً موضوعياً.. ولكنها خائنة الأعين ياعزيزي هي ما تفضحك دوماً ..!

5

عزيزي المناضل من بين أحضان الدولة العثمانية .. لست بتلك الأهمية ليتم تضليل الرأي العام – بحسب قولك – من أجلك .. ليس مهماً لأحد أن يدرك كم تحمل من الحقد نحو هذا الشعب .. وذلك الوطن ..
عزيزي.. اطمئن .. الكل يعرف تاريخك جيداً .. حتي جمهورك من الموتورين والغاضبين الذين ربما وجدوا في ما تقدمه حلماً يعيشون فيه ..بعد أن صدمهم الواقع أن لم يعد لهم موقع في هذا البلد الأمين ..!
إطمئن ياعزيزي .. ولا تعطي نفسك أكثر مما تستحق .. لأنها ببساطة .. لا تستحق شيئاً..حتي تلك السطور !!