10 صور تلخص مشوار صلاح من "المقاولون العرب للمونديال"

أحمد إمام

خلال السنوات الأخيرة أصبح محمد صلاح نجم منتخب مصر هو المعشوق الأول لكل متابعي الكرة المصرية، بل أصبح هو الفارس الذي تعقد عليه الجماهير دائما كل آمالها التي كان أهمها بالتأكيد هي الوصول والتواجد في كأس العالم مرة أخرى، وبالفعل لم يخذل صلاح المصريين كالعادة واستطاع أن يكتب اسمه بحروف من ذهب بعدما أحرز هدفين للتاريخ في شباك المنتخب الكونغولي وقاد منتخب مصر للتأهل والعودة من جديد للمونديال بعد غياب استمر حوالي 28 عام.

يرصد إعلام دوت أورج في هذا التقرير 10 صور تلخص مشوار صلاح من المقاولون العرب حتى مونديال روسيا :

1-

بدأ محمد صلاح حياته الكروية في نادي المقاولون العرب حيث أصبح لاعبا أساسيا بالفريق الأول عام 2010، واستطاع وقتها أن يلفت الأنظار بشدة فعلى الرغم من صغر سنه كان لا يخشى مباريات الأهلي والزمالك بل كان يقدم بها مستوى جيد للغاية، بالإضافة إلى إحرازه العديد من الأهدف خلال مباريات الدوري، حتى كان قريبا من الانضمام للزمالك لولا عدم موافقة ممدوح عباس رئيس النادي وقتها، لينطلق بعدها في رحلته الاحترافية وينتقل لنادي بازل السويسري عام 2012.

2-

محطة بازل كانت اختبار صعب للغاية لمحمد صلاح، خاصة في ظل فشل عدد كبير من اللاعبين المصريين في الاحتراف خلال هذه الفترة، ولكن صلاح نجح في أن يجعل بازل انطلاقته الحقيقية وبداية شهرته ومعرفته بجمهور أوروبا، حيث نجح في تقديم مستوى رائع للغاية وحقق معهم العديد من الألقاب، بل تألق بقوة في بطولة الدوري الأوروبي بعدما هزشباك فرق كبيرة مثل توتنهام وتشيلسي الإنجليزي، ليهتم به فريق ليفربول الإنجليزي ويقترب من ضمه بشدة، حتى تدخل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي الذي تواصل معه مباشرة من أجل ضمه للفريق الإنجليزي، وبالفعل نجحت المفاوضات وانضم صلاح لنادي تشيلسي عام 2014 في صفقة هزت أرجاء مصر.

3-

على الرغم من أن فترة تشيلسي لم تكن جيدة لصلاح نظرا لأنه لم يشارك مع الفريق سوى في مباريات قليلة، بل ظل معظم الموسم على دكة البدلاء، إلا أنه بالتأكيد اكتسب خبرة كبيرة بتواجده في فريق كبير بحجم تشيلسي وفي دوري قوي مثل الدوري الإنجليزي، وبالتالي كل هذه الأمور استفاد منها صلاح بشكل إيجابي ساعده على الاستمرار في أوروبا، ليبدأ بعدها مرحلة جديدة وينتقل إلى نادي فيورنتينا الإيطالي.

4 –

محطة فيورنتينا الإيطالي كانت بمثابة نقطة فاصلة في مشوار صلاح الأوروبي فبعد تجربة تشيلسي التي تعد غير ناجحة، كان صلاح في اختبار حقيقي لإنه إذا فشل مجددا ستزداد الأمور تعقيدا، إلا أنه أثبت للجميع أنه مازال لديه الكثير والكثير ليقدمه، حيث نجح في تقديم مستوى أكثر من رائع مع الفريق الإيطالي وأحرز العديد من الأهداف والتي كان أشهرها هدفه في اليوفنتوس بكأس إيطاليا عندما انطلق بالكرة من منتصف الملعب ووضعها في الشباك، ليلفت أنظار أندية إيطاليا بشكل كبير، حتى انتقل لنادي روما عام 2015 على سبيل الإعارة من تشيلسي قبل أن يضمه الفريق الإيطالي بصفة نهائية.

5-

ربما كانت فترة روما هي الفترة الأفضل لمحمد صلاح في مشواره الأوروبي والتي ظهر فيها تطور النجم المصري بشكل كبير، حيث قدم مستوى أكثر من رائع بل كان عنصر مؤثر جدا في الفريق الإيطالي، وحقق معهم نتائج طيبة سواء باحتلال الفريق للمركز الثاني بالدوري الإيطالي، أو بمشاركته معهم في دوري أبطال أوروبا، حتى يشاء القدر مرة أخرى في أن تعود مفاوضات فريق ليفربول معه مرة أخرى حتى انتقل للفريق الإنجليزي عام 2017 في صفقة حطمت أرقاما قياسية كثيرة أهمها أنه أصبح أغلى لاعب بالقارة الإفريقية.

6-

عاد محمد صلاح للدوري الإنجليزي ولكن هذه المرة بخبرات كبيرة مستفيدا من تجربته السابقة مع تشيلسي، حيث كانت بدايته مع الفريق الإنجليزي هي البداية الأمثل فمنذ المباريات الودية نجح في أن يسجل مع الفريق، ثم استمر وسجل في أول مباراة رسمية له مع الفريق الإنجليزي بالدوري، حتى أصبح هداف الفريق بـ4 أهداف، بالإضافة إلى أنه سجل مع الفريق في دوري الأبطال أيضا، ليصبح واحدا من أهم عناصر الفريق التي يعتمد عليها المدرب الألماني يورجن كلوب باستمرار، بل توج بجائزة أفضل لاعب بالفريق وكذلك أفضل هدف في شهر أغسطس وسبتمبر.

7 –

في تصفيات كأس العالم 2014 نجح صلاح في أن يقدم مستوى رائع مع المنتخب المصري، بل قاد الفراعنة لاحتلال صدارة مجموعتهم ليقترب حلم المونديال بقوة، قبل أن تتبخر جميع الأحلام والآمال بعد هزيمة المنتخب الثقيلة أمام نظيره الغاني بنتيجة 1/6، ولكن بالرغم من هذه الهزيمة إلا أن الجمهور لم ينسى وقتها صورة النجم محمد أبو تريكة وهو يضع يده على رأس صلاح وكأنه يسلمه الراية من بعده ويأمنه بأن يحقق آمال المصريين ويقود المنتخب للعودة إلى المونديال.

8-

تدور السنوات وتلاقي مصر الكونغو في مباراة حاسمة لتحقيق حلم أكثر من 100 مليون مصري بالتأهل لكأس العالم، وينجح الفراعنة في التقدم بهدف أحرزه محمد صلاح ثم في الدقائق الأخيرة تحرز الكونغو هدف التعادل، ليدخل صلاح في حالة من المشاعر المختلفة في ثوانٍ قليلة بدأت بحالة شديدة من الإحباط والانكسار، الذي تحول بعدها وفي لحظات لإصرار وعزيمة كبيرة، ليشاء القدر أن يحتسب الحكم ركلة جزاء للمنتخب المصري في الدقيقة الأخيرة.

9-

كرة وحيدة يتوقف عليها أمل ملايين المصريين إذا أحرزها صلاح سيحصل على جميع الإشادات وسيصبح بطل قومي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، أما إذا فشل في تسجيلها فسيضيع الحلم ويزداد الأمر تعقيدا، بل سيكون هناك العديد من الانتقادات والهجوم بالتأكيد، صلاح لم يفكر في هذه الأمور وعزل نفسه تماما لدقائق واستخدم جميع خبراته حتى نجح في إحراز هدف التأهل، ليحقق حلمه وحلم جميع أطياف الشعب المصري بالتأهل والعودة للمونديال من جديد.

10-

هذه الصورة تعبر عن مدى فرحة المصريين وتقديرهم لما قدمه “الفرعون المصري” طوال التصفيات ومساهمته الكبيرة في تحقيق حلمهم برؤية منتخب مصر في المونديال بعد غياب دام 28 عاما.