كام مرة اقترب جدا من حلم وفجأة يصبح سراب، كام مرة أقع واجي أقوم أقع تاني، كام مرة أقول مفيش فايدة، أصل النحس، أصل الواسطة ، كام مرة سمعت مش هتقدري مش هتعرفي انتي لسة صغيرة، كام مرة حاولت اكسر الروتين واكمل عكس الريح وملقتش حد يقولي “عاش” هتقدري.
الحقيقة أنا متوقعتش خالص إن محمد صلاح بنفسه يكلمني!!
هقولك.. أول ما الكونغو جابت الجول شريط حياتيي عدى قدام عنيا وشفت النهاية جاية جاية، حالة الإحباط المسيطرة ركبت تاني لقيت “صلاح” بيشاور في الاستاد للناس تشجع! قولت إيه ده واثق في الكام دقيقة دول ولا حلاوة روح؟ بس فجأة الشتيمة في صالة بيتنا والصمت في الاستاد اتحولت ل “يا ااارب”، وأول ما نسيت أغنية حسام حبيب “شريط حياتي” وركزت في كلمة “يا رب”، جت ضربة الجزاء، حسيت إن ربنا بيقولي “أنا رب المعجزات والدقايق الأخيرة”، وهنا وقبل الجون ما يدخل أنا فرحت بالمكسب، محمد صلاح كان رسالة شخصية، رسالة سماوية إن دايما “يا رب” بتعمل معجزات، إن ربنا مش بيضيع تعب ومجهود حد زي صلاح اللي اتحمل ظروف وكلام سلبي وهدف محدش غيره شايفه، رسالة محمد صلاح إن الموضوع كله والسر في ثلاث كلمات، ( ربنا – اشتغل بصدق – تواضع).
مسمعتش كلمة غرور منه، تركيز وتمرين وبس، “كنت عارف إن هتيجي ضربات جزاء واتمرنت على ده”، دي كانت تصريحاته.
وربنا مش بس وقف جنبه وفرح بيه المصرين، لكن كمان خلاه رسالة شخصية ليا وأكيد لغيري كتير.
أوعي متكملش حلمك وصدق وهتوصل، رسالة محمد صلاح في ماتش مصر ليك وليا.
وعلى فكرة أنت تستاهل تعافر علشانك وعلشان البلد دي، تستاهل نكون كلنا محمد صلاح.