نوران عاطف
خرج العشرات من اللبنانيين بشمال العاصمة “بيروت” في مظاهرات للمطالبة برحيل اللاجئين السوريين، بعدما وصل عددهم لأكثر من مليون لاجئ سوري، وجاءت المظاهرات على خلفية حملات تحريضية نظرا لازدياد المشاكل الداخلية اللبنانية من انقسامات وتردي الوضع الاقتصادي وقلة الموارد.
أوضحت الإعلامية منة فاروق في حلقة اليوم من برنامج “صباح دريم” الذي يذاع على قناة “دريم” أن المظاهرة رفعت لافتات “كي لا نخسر لبنان”، و”فاوضوا الحكومة السورية لعودة النازحين”، و”لن ننتظر أن نصبح أقلية في وطننا”، واستأنفت أن الحكومة اللبنانية تعمل على بلورة خطة لإعادة السوريين لوطنهم لكن بعض القوى المناهضة لسوريا تطالب بحدوث ذلك عبر الأمم المتحدة، بينما طالب “حزب الله” بالتنسيق المباشر مع الحكومة السورية للعمل على خطوة مماثلة.
في نفس السياق عرضت “فاروق” “تويتة” كتبها وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل على حسابه الشخصي، قائلًا: “المواطن السوري أمامه طريق واحد هو طريق العودة إلى وطنه، كل أجنبي قابع على أرضنا بدون إرادتنا هو محتل من أي جهة أتى”.
وفي مداخلة هاتفية للكاتب والمحلل السياسي اللبناني توفيق شومان أكد أن أعداد المتظاهرين لا تتعدى العشرات وأن اللافتات تحمل شعارات مرفوضة على المستوى الإنساني والأخلاقي وعلى مستوى التعامل مع الأشقاء السوريين.
كما أوضح شومان أن لاقتراب موعد الانتخابات النيابية اللبنانية في مايو المقبل علاقة باستخدام ورقة النازحين السوريين للضغط على الناخبين من بعض الأطراف التي لها خلفيات سياسية معينة، كما أنه في ظل وجود حوالي مليون ونصف مليون سوري يتم تسليط الضوء فقط على بعض الجرائم والتعديات الفردية ويتم التغاضي عن مئات الآلاف الذين يعيشون في سلام.
وأضاف أن الحديث عن ما يمثله وجود اللائجين السوريين من ضغط اقتصادي هو كلام غير صحيح حيث أنه يوجد أكثر من 300 ألف لاجئ ميسورين الحال للغاية، ويعيشون في الفنادق ويسهمون مساهمة فعالة في انتعاش الاقتصاد اللبناني.