نقلا عن “المصري اليوم”
تخيل نفسك فى مصعد فندق خمس نجوم أو «أورديحى» خالى من النجوم، وفجأة وجدت على الميمنة والميسرة ومن الأمام والخلف، مجموعة من النساء الجميلات، كل منهن أبدت لك نوعا من الإعجاب مع اختلاف الوسائل فى التعبير، بالكلمة والنظرة والإيماءة وصولا مثلا للأيدى، وعشت لحظات فى أجمل جحيم غنى له عبدالوهاب رائعته «جفنه علم الغزل» أقصد تلك الشطرة الشعرية «فى جحيم من القبل»، رغم أن كل ذلك مستبعد لأسباب متعلقة فى الحد الأدنى بالزمان والمكان، ولكن افرض مثلا.. مثلا يعنى إنه حصل، آخر ما يمكن أن تلجأ إليه هو أن يتم استدعاء الأمن للمعجبات اللاتى صرن، منذ هذه اللحظة، فى عرف القانون متحرشات.
هل أراد حسين مداعبة مشاهديه بذكر تلك المفارقة، التى أعلنها فى آخر برامجه مع سمر يسرى «أنا وأنا»، التحرش دائما رجل ولكن حسين أحاله إلى امرأة؟ الحمد لله الذى لا يحمد على مكروه سواه، أن الأمن قد تدخل فى اللحظات الحاسمة قبل أن يتم اغتصابه فى مشهد مماثل لما فعله زوار الفجر مع سعاد حسنى فى فيلم «الكرنك».
أخشى لو استمرت به هذه الحالة أن يلجأ مجددا للقانون ويقيم دعوى بأثر رجعى ضد سعاد حسنى أيضا، ألم تتحرش به لفظيا فى «خللى بالك من زوزو» قائلة «يا واد يا تقيل يا مشيبنى»، وكانت تتغزل فى عينه ورمشه ودقنه ويديه وحواجبه بل ومشيته، وكان من الممكن أن يدخل رجال الدين طرفا باعتبار كلمات الأغنية تمس الذات الإلهية «والكون مش قد مقاسى»، بل كادت أن تُدخلنا فى معركة سياسية مع بريطانيا العظمى، «عنده برود أعصاب اسم الله ولا جراح بريطانى»، سعاد حسنى هى أكثر المتحرشات فى التاريخ بحسين فهمى.
غير المؤشر 180 درجة، وانظر ما الذى فعله عمرو دياب مع معجبة أو صديقة أو حبيبة أو زوجة، اترك القوس مفتوحا لتضع أنت ما تشاء من أوصاف على الفنانة دينا الشربينى، لقد غنى لبرجها «برج الحوت واللى يفوت يموت»، وبعدها فى عيد ميلاده شاهدها الجميع ترقص معه، ثم وصفها فى تعقيب على صفحته، بأنها ضمن «فريق عمل» فيلمه الجديد، فباتت نكتة يتناقلها الجميع عبر «الميديا»، فى الماضى كان المصريون يُطلقون على الزوجة لقب «الجماعة»، طبعا هذا التوصيف من الممكن أن يضعك الآن تحت طائلة الشك والريبة، فصار الاسم الحركى للزوجة بعد واقعة عمرو دياب «فريق العمل»، وهى تتسع لتشمل كل أنواع العلاقة بين الرجل والمرأة، تبدأ من الإعجاب حتى الزواج.
فى فرح أحياه عمرو مؤخرا، طلب من العريس أن يأتى إلى المسرح ومعه «فريق العمل»، وضحك «المعازيم» عندما وجدوا العريس يذهب إليه مصطحبا العروس!!
نتابع الكثير من القضايا والمشاحنات التى أصابت حسين فى آخر زيجتين له، وبعيدا عن الدخول فى التفاصيل، فلقد اضطر أن يدفع لإحدى طليقتيه بحكم القضاء مبلغا معتبرا بالدولار.
إلا أنه خسر أكثر عندما نعت المعجبات بالمتحرشات، وزارة الداخلية قبل بضع سنوات، عندما ازدادت معدلات التحرش فى الشارع، أنشأت وحدة أطلقت عليها «العنف ضد المرأة»، الآن صار عليها أن تسارع بإنشاء وحدة أخرى متخصصة فى مواجهة العنف النسائى ضد «الواد التقيل»!.