الحديث عن التاريخ والأمانة العلمية الملقاة على عاتق المؤرخين، باعتباره قضية وطنية كبرى، كان ملخص ما كتبه الدكتور شوقي السيد، المحامي والفقيه القانوني والدستوري، اليوم، في مقاله بصحيفة الأهرام تحت عنوان: “من يكتب لنا تاريخ الوطن؟!”.
المقال احتوى على خطأين بارزين، كشفا مغالطات تاريخية ملفتة فيما كتبه “السيد”. الأولى أنه كتب أن “حكم الرئيس السادات استمر حتى عام 1980″، لكن في الحقيقة حكم السادات استمر حتى أكتوبر 1981، حيث تم اغتياله في احتفالات أكتوبر في “حادث المنصة” الشهير.
الثانية أنه طالب الدولة بالحرص على كتابة التاريخ وتدوينه بشكل صحيح، وذلك من خلال الاستعانة بمؤرخين عظماء، لكنه ذكر اسم مؤرخ راحل، وكان نص ما كتبه: “مسئولية الدولة بأن تدعو علماء التاريخ وتمكنهم من تسجيله بالأمانة والموضوعية والأصول والقواعد العلمية من أمثال يونان لبيب وزملائه”.
ومن المعروف أن يونان لبيب رزق، توفي في 14 يناير 2008، لكن صيغة الكلام في المقال في المضارع الحاضر، فكيف يمكن الاستعانة بمؤرخ راحل لكتابة التاريخ الحالي؟