رضوى فرغلي: هذا هو الفرق بين الأم والأمومة

إيمان دياب

قالت رضوى فرغلي، استشاري العلاج النفسي، إنها لا تفضل التعامل مع الدراسة على أنها رعب وذلك من خلال ترهيب الأطفال أكثر بسببها، وذلك لأن النجاح الشخصي في الحياة أهم بكثير من النجاح الدراسي، بمعنى آخر أن من الممكن أن يكون الطفل ناجحًا دراسيًا ولكن ليس لديه القدرة على حل مشكلة أو حتى إدارة حوار وغيرها من الأمور الهامة في حياته اليومية.

أضافت “فرغلي” خلال حوارها مع الإعلامية خلود زهران، في برنامج “هذا الصباح”، المذاع على شاشة “Extra news”، اليوم الجمعة، أن الامتحان ما هو إلا وسيلة أو مشكلة مثله مثل أي مشكلة في الحياة، ناهية جميع الأمهات عن الابتعاد عن أسلوب المقارنة الدائم بين أبنائهم وأبناء الجيران والأقارب.

أشارت إلى أن هناك فرق كبير بين الأمومة والأم، موضحة أن هناك مرحلة مبكرة من الطفولة يكون فيها الطفل في حاجة كبيرة للأمومة أكثر من الأم وذلك لأن في ذلك السن لا يكون الطفل مدركًا بعد أن هذه هي أمه البيولوجية ولكنه يرى أنها هي من تقوم برعايته والاهتمام به، قائلة: “فلو المساعدة أو المربية قامت بدا فهي هتبقى الأم بالنسبة للطفل”.

وعلى صعيد آخر، أكدت أن الدين الإسلامي وجميع الأديان السماوية تتعامل مع العلاقات السابقة للزواج والموازية له على أنها ما للرجل من المرأة فقط، مؤكدة أن ما يدين الرجل يدين المرأة، ولكن المجتمع أكثر قسوة من الدين، فهو اخترع قوانين كثيرة عنيفة خصوصا على المرأة، لافتة إلى أن ليس هناك نظرة متساوية إنسانيًا ليس بها رحمة أو تعاطف في العلاقات الإنسانية ما بين الرجل والمرأة.

ومن جانبها، لفتت إلى أنها ضد المساواة بين الرجل والمرأة، وذلك لأن المساواة سيكون بها ظلم كبير على المرأة، مؤكدة أن المشاركة هي الأنسب بين الرجل والمرأة وذلك لأن كل فرد منهما لديه قدرات في فعل الأشياء في حين أن المساواة سوف تزيد من أعباء الزوجة سواء في البيت أو في مكان عملها.

يذكر أن هذا الحوار جاء على خلفية مناقشة كتاب “عين ثالثة” للدكتورة رضوى فرغلي استشاري العلاج النفسي، حيث تقدم من خلاله نماذج مختلفة من المشاكل الزوجية تستطيع من خلالها توضيح الأمراض النفسية المختلفة وكيفية التعامل معها.