كشف الفنان فضل شاكر، أن مقصده من التغريدة التي كتبها على صفحته الشخصية على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، عقب حكم المحكمة العسكرية في لبنان، غيابيًا عليه بـ 15 سنة سجن مع الأشغال الشاقة، وتجريده من حقوقه المدنية، وتغريمه 800 ألف ليرة وإلزامه بتقديم بندقيته، على خلفية أحداث بلدة عبرا، عام 2013، والتي قُتل فيها 18 جنديًا، والتي تورط فيها مع من اعتبره شيخه وأستاذه الشيخ أحمد الأسير، والتي قال فيها: “ظهرتْ براءتي جزئياً وغداً لناظره قريب”، هو أن ذلك الحكم قد رفع عنه تهمة قتل شهداء الجيش أو التورّط في التحريض على ذلك في معركة عبرا وغيرها أو حتى القيام بأفعال تهدّد أمن البلد أو المواطنين بأيّ شكل من الأشكال، مضيفًا: “كما برّأتْني من تهمة التحريض الطائفي وإثارة النعرات والفتن”.
أضاف “شاكر”، خلال حواره مع جريدة “الراي” الكويتية أن: “المتبقي من الأحكام، هو اتهامي بمناصرة الضحايا الأبرياء من الأطفال الذي يُقتلون كل يوم بطائرات النظام السوري. اعتبَروا ذلك إهانة وإساءة لدولة شقيقة! أنا ما زلتُ على موقفي ضدّ سفْك الدماء في سورية وضدّ جرائم قصف المدنيين. وإذا كنتُ أرفض العنف في سورية، فأنا بالتأكيد أرفضه في لبنان، ولذا أعتبر ملفي إنسانياً وسياسياً بامتياز، وليس فيه أي شقّ جنائي”.
أجاب فضل شاكر عن سؤاله بماذا يقول للجميع بعدما قال القضاء أنه ليس قاتلاً، قائلًا: “أقول إن البراءة من تهمة القتل هي أول السبحة وستكرّ جميعها حتى أحصل على البراءة، لأن ما تمّ بناؤه على تهمة باطلة سينهار، والجميع يعرفون فضل شاكر. وفضل لم ولن يتغيّر، أنا ابن الناس وسأبقى مع الناس، مع الذين وقفتُ معهم ووقفوا معي وذلك حتى تَتَحقق العدالة”.
كما ألمح إلى أن “الإعلام اللبناني حوّل نفسه سلطة قضائية، يَحكم على المتهَم قبل معرفة الأدلّة أو سؤال الشهود، وكل ذلك بناءً على ما يتمّ تَدوُاله من شائعاتٍ بين الناس أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقد تعرّضتُ لظلم كبير وتشويه صورتي من القريب والبعيد في فترةٍ ما، ولكن الحمد لله اليوم الجميع باتوا يعرفون الحقيقة، وهذه الحقيقة يجب أن يعترف بها الإعلام اللبناني ويَتراجع عن أسلوبه باتهام الناس المسبق ومن دون انتظار قرار المحكمة”.
ووجه رسالة إلى الوسط الفني قائلًا: “إلى كل مَن هم في الوسط الإعلامي، وإلى كل من عرف فضل شاكر، أحب إخباركم أنني كإنسان لم ولن أتغيّر، وإذا كنتُ أحمل اليوم مواقف سياسية فهي انطلاقاً من مبدأ إنساني، فأنا لا أستطيع في يوم من الأيام الوقوف مع ظالِم أو السكوت عن الظلم، فكيف إذا كان الموضوع يتعلّق بالأطفال والنساء والمعتقَلين والمرضى والمهجّرين؟ لم أحمل أفكاراً تكفيرية ولا مذهبية أو طائفية ولا عنصرية، وما زلتُ كما كنتُ، إنساناً يقف مع أخيه الإنسان”.
أكد فضل على أنه منذ اليوم الأول لاتهامه، لم ينقطع تواصله مع بعض الفنانين الذين كانوا واثقين من براءته، وآخرون كانوا يرسلون له سلاماً عبر آخرين بشكل غير مباشر، لأن التهمة كانت تخيفهم من التواصل المباشر، مضيفًا: “أنه اليوم على تواصل مع عدد كبير من المحبّين والمُخْلصين بعدما أثبتتْ المحكمة البراءة من التهمة الأساسية، وجميعهم يعبّرون عن تَضامُنهم واستعدادهم لتقديم كافة المساعدات الممكنة”.