وجه الإعلامي محمد الدسوقي رشدي في بداية حلقة اليوم السبت، من برنامج “آخر النهار”، رسالة شديدة اللهجة للإعلامي يسري فودة، تعقيبًا على ما نشره بعد استشهاد العديد من ضباط وأفراد الشرطة في الواحات عقب ملاحقتهم للإرهابيين والذي قام فيه “فودة”، بتقديم التعازي للشهداء وذويهم، مرفقها بجملة “كل على قدر نيته” على حد تعبيره.
تعجب “رشدي” مما قاله “فودة” قائلًا: “ضابط خارج في مهمة لمواجهة العناصر الإرهابية التي تدمر في البلد في عرفك كده ما هي نيته؟”، ستكون إما النصر أو الشهادة متسائلًا: “إيه تعريفك للإرهابيين يا أستاذ يسري”، مضيفًا: “لتكون متصور أنه رايح يقابل ثوار أو شباب متمردين مش إرهابيين، علشان كدة بتقول نيته، أقولك يا أستاذ يسري نيته صافية مش قد الفلوس اللي أنت بتاخدها، واللي أنت بتكتبه ده مش حياد”، متابعًا أن “يسري” لابد وأن يتحدث عن مواقفه السياسية، تعليقًا على أي موقف، ويوضح أنه “رفض ذهب السيسي”، حسبما يُصرح دائمًا.
أضاف “رشدي”، أن “فودة” تساءل عن بيان وزارة الداخلية، والذي خرج منذ عدة ساعات موضحًا به أسماء الشهداء، وأسماء القتلى من العناصر الإرهابية، أي كان هناك اشتباكات وليس كما تم تصويره من البيانات المجهولة التي صدرت من قبل حتى من الوكالات الأجنبية، والتى تم النقل عنها وكأنها قرآن -على حد قوله- ولو كانت أي صحيفة مصرية نشرت ذلك لكان تنافى مع المهنية.
أردف مقدم برنامج “آخر النهار”، لكل مراسلي الصحف والمجلات، ولكل الإعلاميين والنشطاء، على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الروح المعنوية للجنود في جبهة المواجهة، أهم من السبق الصحفي، الذي تتسابق عليه، متابعًا: “وبعد شوية بيطلع فشنك وأنا أقول الكلام ده مش علشان تصنفني ولا لأني ضد حرية الرأي والإعلام، ولكن لأن ما تريده جماعات الإرهاب السياسي هو إحباط الشعب، وزرع الشك، وكسر جدار الثقة بين المواطن وبين الجنود على خط المواجهة، حول قدرتهم على عبور معركة الإرهاب”، مستطردًا: ولهذا السبب عندما تحدث هجمات إرهابية في الدول الأوروبية لا يتم نقل أي خبرٍ إلا عن طريق المصادر والبيانات الرسمية وليس كما نفعل ننقل من كافة الوكالات أو القنوات المأجورة التي تبث روح الإحباط والتشكيك.
وأشار “رشدي” إلى ما نشرته دورية “جينيز العسكرية”، منذ سنتين وتحدثت فيه عن أن إستراتيجية الجماعات الإرهابية في التعامل مع مصر هي محاولة استنزاف قوات الأمن المصرية، سواءً جيش أو شرطة، لأن هذه الجماعات عندها خطة زمنية مداها حتى سبع سنوات، الهدف الرئيسي لها هو كسر إرادة القتال لدى القوات المصرية، من خلال الفيديوهات المفبركة لنشر الذعر، فهذه المعلومات المغلوطة تخفض الروح المعنوية بين المواطن والجندي وبالتالي تكسر الثقة ما بين الطرفين، وثقة الجندي نفسه في قدرته على القتال، فيتكرر ما حدث في 28 يناير وتختفي الشرطة لتكون جماعات الإسلام السياسي هي القادرة فقط على تشكيل الحكومات البديلة.
لفت في كلامه إلى أن الإعلاميين الذين يجرون وراء الوكالات، التي تذيع أخبارًا مفبركة، ومعلومات غير موثقة على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، واصفًا إياهم “بالمرتزقة” الذين يحتضنون أفكار هذه الجماعات وحجتهم عدم صدور أي بيانات رسمية.
وفي نفس السياق قال محمد الدسوقي رشدي إن معركتنا مع الإرهاب خلال السنوات الماضية، وفي أثناء إدارة المعركة علمتنا أننا لا نحب خمسة في هذه المرحلة وهم: المحبطين والمشككين في أولادنا وقدرتهم والشامتين فيهم والخونة الذين يسربون المعلومات والذين يشترون الشهرة و”اللايكات” على “فيس بوك”، بدم أولادنا، مضيفًا: “ما بنحبش التجار.. في وقت معاركنا بنحب نغني”.
يبث برنامج “آخر النهار”، يوميًا في تمام الساعة الثامنة مساءً على فضائية “النهار”، ويقدمه الإعلاميون محمد الدسوقي رشدي، وخالد صلاح، وجابر القرموطي.