شروق مجدي – سجود محمد
قال حلمي حمدي، أحد المسئولين عن مواقع التواصل الاجتماعي لـ”ويكيبيديا العربي”، إن الشبكة أصبحت تمتلك حسابات على مواقع التواصل منذ ما يقرب من عام، موضحًا أن السبب الرئيس وراء ذلك التأخر، هو التخوف الذي كان موجود داخل مجتمع ويكيبيديا من وجود حسابات على موقع مثل “فيس بوك”، لأن سياسات الأخير تتنافى مع سياسات ويكيبيديا.
أضاف “حمدي” خلال حوار مفتوح حول مواقع التواصل الاجتماعي بمؤتمر “ويكي عربي” المنعقد حاليًا بفندق “فلامنكو”، أنه بعد تقبل المجتمع داخل ويكيبيديا لتلك الفكرة بدأ إنشاء الصفحة، وتبرز عدد من الاحصائيات التي تستخدمها الصفحة في تطوير أدائها، منها أن نسبة الذكور المتابعين للصفحة يصل إلى ٩٧٪، مما يدفعهم إلى زيادة المنشورات التي تقدم معلومات تخاطب النساء حتى يلتفتوا بصورة أكبر، كما رأوا أن المتابعين من دولة السودان عددهم قليل، مما يدفع الصفحة للنشر بصورة أكبر عن مشاكل السودان.
من جانبها، قالت آمنة الميزوني المسئولة عن حساب الشبكة على “تويتر”، إن الأزمة في بداية إنشاء الحساب هو وجود عدد كبير من الحسابات المزيفة، فلجأت في البداية إلى توثيق الحسابات، مشيرة إلى أن إعادة تغريدات الحساب من قِبل المشاهير كانت أحد أسباب انتشاره، بالإضافة إلى نوعية المحتوى الذي يقدمه الحساب، والذي يختلف عن كافة الحسابات على مواقع التواصل.
وعن عوامل الإحباط التي واجهتهم في بداية انشاء الحساب، أشارت إلى أن عدم الاهتمام بالمحتوى العربي كان أكبر المشاكل التي واجهتهم، بالإضافة إلى عدم تقبل البعض لنشر معلومات محايدة بعيدة عن أي توجه ديني أو سياسي، مؤكدة أن الحساب الرسمي يأخذ معاييره الأساسية من سياسات الموسوعة الرئيسية.
في نفس السياق، قال علاء النجار أحد المسئولين عن صفحة الشبكة على “فيس بوك”، أن هناك اتجاهًا إلى تجنب نشر المواضيع الخلافية سواء التي تتعلق بالسياسة أو الدين، لأنها تؤدي إلى وجود شكوك حول حيادية شبكة ويكيبيديا العربية.
تابع أن الصفحة في بدايتها كانت تحتوي في على ٢٠٠٠ متابع، ووصل العدد الآن إلى ١٥٣ ألف متابع، مؤكدًا أنه لا يوجد من ينشر معلومات لها مصادر موثقة مثل التي تنشرها الصفحة، كما لفت إلى خمول حساب اليوتيوب لكونه يحتاج إلى أشخاص متفرغين لتصوير فيديوهات دورية.