كشف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف عن أخطاءٍ فادحة، حوتها نماذج إجابات لبعض المتقدمين لاختبارات تعيين الدعاة. وأوضح جمعة خلال حواره مع الإعلامي محمد الدسوقي رشدي، في برنامج “آخر النهار” على شاشة “النهار”، أن الاعتراضات التي شهدتها الوزارة، وبعض التظاهرات من قبل عدد من المتقدمين لم تكن في وضعها الصحيح، فنتائج الاختبارات كشفت عن عدم أحقية العديد منهم للتعيين.
وعرض جمعة على الدسوقي نموذجًا لتلك الاختبارات، ظهر فيه أخطاء فادحة في الأسئلة المتعلقة بالقرآن الكريم، منها عدم قدرة الممتحن على كتابة الآيات القرآنية بشكل صحيح، حيث كتابة كلمة “كلون” بدلًا من “كلٌ” بالتونين، كذلك كلمة “كتوبه” بدلًا من “كُتبه”. وشدد جمعة أن تلك الاختبارات أظهرت عدم صلاحية عدد من الأئمة والدعاة للتواجد في مناصبهم.
وتطرق وزير الأوقاف في حديثه إلى تقدم 500 امرأة من محفظات القرآن الكريم للتعيين، وبعدما أدين الاختبارات كانت النتيجة خروج 20 منهن بنتيجة صفر، و62 حصلن على درجات أقل من 10 من إجمال 75 درجة هم مجموع درجات الأسئلة المتعلقة بالقرآن الكريم. وعن صحة ما تردد حول صعوبة الاختبارات أو وجود قيود للتعيين، أشار جمعة إلى أن هناك شرطان فقط أساسيان هما حفظه للقرآن وعدم انتماءه لأي جماعة.
واختتم الوزير حديثه، بأنه يجري كل عام تقييم الأئمة والدعاة أو خطباء المكافأة، مشيرًا إلى أنه يتم منح الفرصة للداعية حال عدم تمكنه من تجاوز الاختبار مهلة سنة لتحسين مستواه، وحال عدم تحقيقه لذلك، يتم إبعاده من الخطابة ليكتفي بإمامة الناس في الصلاة فقط.