تفسير الباز لعدم تنظيم جنازة رسمية لشهداء حادث الواحات

أحمد شعبان
 
تساءل الكاتب الصحفي محمد الباز عن السبب في عدم تنظيم جنازة جماعية رسمية، لشهداء الشرطة خلال حادث الواحات الإرهابي، الذي وقع الجمعة الماضي، وأسفر عن استشهاد 16 من قوات الأمن وإصابة 13 آخرين، فضلًا عن مقتل وإصابة 15 إرهابيًا، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية، السبت.
 
قال “الباز” خلال حلقة الإثنين، من برنامج “90 دقيقة” الذي يُعرض على شاشة “المحور”، إن عدم تنظيم جنازة جماعية للشهداء، يحضرها رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والمسؤولون، أثار استغراب كثيرين، ووجع كثيرين، على حد قوله، مضيفًا: “فيه ناس قالت إن الدولة خايفة إنها تعمل جنازة جماعية، عشان متقولش أعداد الشهداء”.
 
أكد “الباز” أن الدولة لا يمكن أن تخشى عمل جنازة جماعية رسمية، موضحًا: “الدولة لا تستطيع أن تخفي وقوع شهيد، لأن أهل الشهيد هيقولوا، والدليل إن عائلة دليل الصحراء صلاح الشولحي، لما مجاش اسمه في بيان الداخلية طلع أهله واتكلموا”.
 
في سياق آخر، قال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني، إنه لم يكن هناك فوضى معلوماتية خلال الحادث، مضيفًا أنه لم يكن هناك استهانة من قبل قوات الأمن في العملية، ولكن كانت هناك بعض الأخطاء الوارد حدوثها في مسرح العمليات.
 
أضاف “عكاشة” خلال اتصال هاتفي بالبرنامج، قائلًا: “كان من الممكن العودة وإعادة الهجوم بعد استعداد القوات بشكل جيد، أو الاستعانة بإمدادات، لكن ربما رأى القائمين على الأمر أن ينحازوا إلى السيناريو الصعب وهو مواصلة القتال، رغم قلة العدد.
 
تابع أنه لم يكن هناك أي تضليل أو خيانة، ولكن سوء تقدسر للمكان وخطورته، مشيرًا أنه من الأرجح أن تكون العناصر الإرهابية في حادث الواحات قادمة من ليبيا، لافتًا إلى أن الإرهابي هشام عشماوي غير موجود في مصر، ولم يشارك في عملية الواحات بسبب بتر قدمه في إحدى العمليات بليبيا.