ليست المرة الأولى التي تتزوج فيها سمية الخشاب، هناك زيجات سابقة، إلا أنها لم تكن تعلن عن اسم العريس، كان اسم الزوج سرا حربيا، وترد على الأسئلة الصحفية بقولها: تزوجت وكفى، هذه المرة الزوج هو الملحن والمطرب الموهوب أحمد سعد، وأقامت حفل الزفاف الجمعة الماضى يوم عيد ميلادها، في فيلتها، وبلا نجوم على الإطلاق، باستثناء نادية الجندى، ومن الواضح أن لـ«نادية» مكانة خاصة لدى «سمية»، رغم أنها شاركت أكثر من مرة في مسلسلات حققت نجاحا جماهيريا بطولة مشتركة مع فيفى عبده، كما حضر الفرح طبعا عمرو سعد، الشقيق الأكبر لـ«أحمد».
التدخل في الحياة الخاصة للإنسان مشهورا كان أو مغمورا أراه محظورا، إلا إذا كانت هناك مساحة تنتقل من الخاص إلى العام، عندما تقرأ أحاديث توحى مثلا بأن هذا الزواج من الممكن أن يصبح هو الطريق إلى الحجاب أو الاعتزال، أو تجد تلميحا لفكرة التقرب إلى الله عن طريق الزواج، كما قرأت في الحوار الذي أجراه زميلنا علوى أبوالعلا مع أحمد سعد على صفحات «المصرى اليوم»، وغيرها من التفاصيل، في هذه الحالة يخرج الأمر إلى الشأن العام.
تأخر إعلان الزواج أو نفى الزواج أخذ بضعة أشهر منذ أن أطلقت ريم البارودى- الخطيبة أو الزوجة السابقة لـ«سعد»- خبر الزواج، وكانت «سمية» حريصة على النفى القاطع.
في كل الأحوال ليس النفى جديدا، عدد من زيجات الفنانين كانت بدايتها هي التكذيب، وبعد ذلك نكتشف أن المفروض تكذيبه هو التكذيب!.
لا أدرى السر وراء تكرار ذلك، هل الفنان يريد أن يختار التوقيت، أم حتى لا تسمح- في حالة «سمية» و«أحمد»- طعنات توجهها ريم البارودى بضرب التعاطف مع الزوجين؟ سينسى الناس تلك الصفحة تماما.
أحمد سعد أتابعه في الغناء والتلحين، وهو من القلائل الذين لديهم قدر لا يُنكر من الخصوصية، وهذا هو سر تميزه، فرض نفسه بعيدا عن شقيقه «عمرو»، كانت لدى «أحمد» أيضا ميول في التمثيل، شاهدته أكثر من مرة، ولم أقتنع به، هو الوجه الآخر لـ«سمية»، ولكن بطريقة عكسية، فهى لها العديد من المحاولات في الغناء، الذي كان محطتها الأولى منذ انطلاقها في مدينة الإسكندرية، ظلت الممثلة هي الموهبة الأعمق والأصدق عند «سمية»، والذى لعب دورا رئيسا في تغيير الدفة إلى التمثيل هو الفنان الكبير صلاح السعدنى، صاحب النظرة الثاقبة.
أحاديث «سمية» و«سعد» الأخيرة تشير إلى أن الاتجاه للتحفظ في التعامل مع الفن هو سيد الموقف، «سعد» أشار إلى احتمال أن ترتدى «سمية» الحجاب، وهو لن يدفعها إليه، ولكنه سوف يدعمها، في كل الأحوال لا تزال «سُمية» في الملعب، تأرجحت خطواتها في السنوات الأخيرة، كانت مشروعا ممكنا لنجمة شباك، خاصة في سينما خالد يوسف في فيلمى (حين ميسرة) و(الريس عمر حرب) تبرأت في أكثر من حوار من دورها في الفيلم الأخير، حيث حرص خالد يوسف على أن يجعل المباراة بين بطلتى الفيلم «سمية» و«غادة» في الإغراء، عادت للسينما قبل عامين في (الليلة الكبيرة)، مر الفيلم كأنه لم يكن، كانت «سمية» مشروعا أيضا لنجمة تليفزيونية، وتعثرت خطواتها قليلا، عادت بطلة في رمضان الماضى مع (الحلال)، أنتظر أن يُصبح الزواج قوة دفع إيجابية لـ«سعد» و«سمية»، ونصيحتى أن يكتفى «سعد» بالغناء والتلحين بدون تمثيل، و«سمية» بالتمثيل دون غناء، ومبروك لـ«سمية» و«سعد»!!.