قال عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إن الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، أخطأ في عدم النظر للعدالة الاجتماعية، مشيرًا إلى أن التوريث كان سببًا رئيسيًا للثورة عليه.
أضاف “موسى” خلال لقائه ببرنامج “يحدث في مصر” الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، ويذاع على فضائية “mbc مصر”، اليوم الثلاثاء، أن اللواء الراحل عمر سليمان، تحدث معه صراحة عن ضغوط التوريث، مؤكدًا أن مبارك أبلغه بقلقه من تعرض نجله “جمال” للقتل حال حدوث التوريث.
وأوضح الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، أن المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق، وعمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، وأيضًا صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى السابق، لم يكونوا مقتنعين بالتوريث، لافتًا إلى أن “مبارك” استحق الثورة عليه، وأن الثورة كانت واضحة ومنطقية.
تابع أن كتابه القادم سيكون عن الجامعة العربية منذ أول يوم له في منصب الأمين العام، مشيرًا إلى أن كل ما ذكره في كتابه الأخير “كتابيه” حدث بالفعل.
على صعيد أخر، قال “موسى” إنه لا يعرف عما إذا كانت هناك مواقف معينة وراء اختيار الرئيس الأسبق، له، وزيرًا للخارجية أم لا، مشيرًا إلى أن “مبارك” كان رجلًا يزن الشخصية التي أمامه بـ”نظرة”.
كما لفت إلى أن مبارك لم يكن رجلًا بسيطًا في اتخاذ قراراته، وأنه كان دائمًا يريد أن تسير الأمور في استقرار، وكان ميالًا لتجنب المشاكل وعدم الدخول في أزمات، موضحًا أن موقفه خلال مؤتمر شرم الشيخ للسلام، أثار مشكلات بينه وبين “مبارك”، مشيرًا إلى أن الأولوية خلال المؤتمر هي تحصين أمن إسرائيل.
في نفس السياق، أكد “موسى” أن الراحل عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، كان يحمل بعض رسائل “مبارك” لليبيا أثناء وجوده وزيرًا للخارجية، مشددًا على أن “سليمان” وأسامة الباز، كانا الأقوى تأثيرًا على مبارك، وكذلك زكريا عزمي، لافتًا إلى وجود تنسيق كبير بينه وبين “سليمان” في الملفات، مشيرًا إلى أن هذا التنسيق أشعره بالراحة.