في منزل مجاور لإحدى السينمات، جلس الطفل محمد خان، يتابع من شرفته عروض الأفلام السينمائية، يرى الفيلم يوم عرضه، ويستمع جيداً للصوت في أيام أخرى، حيث يحجب أحد المقاعد رؤيته للشاشة من شرفته، حتى أصبح في يوم من الأيام أحد صناع هذه الأفلام بقرابة 31 فيلماً، ولم يمنع ذلك مخرج الواقعية من إشباع شغفه بالتمثيل، فشارك بعدد من الأدوار الصغيرة كضيف شرف في عدة أفلام.
يتحدث “خان” عن عشقه للتمثيل، للإعلامية “منى الشاذلي”، قائلاً: “كان عندى موهبة تمثيل من وأنا في المدرسة بس شاركت في بعض الأفلام مع أصحابى كده لعب يعني”، إلا أن حلمه في التمثيل لم ينتهي.
احتفاء بعيد ميلاد محمد خان، الذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1942، يرصد إعلام دوت أورج، أبرز تلك الأفلام التي شارك فيها محمد خان كضيف شرف، وذلك فيما يلي:
لم يلحظ الكثيرين أثناء جلسة سمر بين أحمد زكي، وأصدقائه في الفيلم، أن محمد خان هو الشاب الذي ينصح صديقه ويتحاور معه، ويدندن أغنية للراحل “محمد فوزي”.
عُرض الفيلم عام 1982، وتدور أحداثه حول شاب يجري فيلما تسجيليا عن محلج قطن، في إشارة إلى جيل السبعينات ومشاكله، وما طرأ خلال هذه الفترة كلها من تغيير في المجتمع المصري، من خلال شاب مخرج لأفلام تسجيلية منعته الظروف من أن يُصبح مخرجاً لأفلام روائية، ويستسلم للظروف ولا يقاوم محاولات إخفاقه عن تحقيق حلمه.
الفيلم من إخراج خيري بشارة، وبطولة أحمد زكي، وتيسير فهمي، وكمال الشناوي.
استعانت المخرجة كاملة أبو ذكري، بأستاذ سينما الواقع محمد خان، لتصوير مشهد في فيلم “ملك وكتابة”، لتوصل رسالة هامة في مشهد فارق يعبر عن اصطدام الدراسة الأكاديمية بالواقع.
وقف محمود حميدة، أستاذ تمثيل صارم متمسك بالنظريات في المعهد السينما، أمام “خان” والذي أدى دور المخرج، ولم يتمكن “الأستاذ” الحافظ للنظريات الغير قادر على التطبيق من خلال أدائه، فيضطر لإعادة تمثيل المشهد أكثر من مرة.
جاء المشهد بمنتهى السلاسة والتميز، ووصلت الرسالة بأن الفن موهبة أكثر من كونه نظريات تُدرس في الكتب.
الفيلم إخراج كاملة أبو ذكري، بطولة محمود حميدة، وهند صبري، وخالد أبو النجا.
وافق المخرج محمد خان على الوقوف أمام الكاميرا كممثل ضمن فريق عمل فيلم “بيبو وبشير”، بصفته والد “بيبو”، كأب متفتح لا يمانع في عمل ابنته منة شلبي، بفرقة موسيقية.
الفيلم بطولة منة شلبي وآسر ياسين ومن إخراج مريم أبو عوف في أولى تجاربها للإخراج السينمائي، وعرض بالسينما عام 2011.
للمرة الثانية، يتعاون “خان” مع مريم أبو عوف، ويوافق على ظهوره ضيف شرف في مسلسل “إمبراطورية مين؟” مع هند صبري وسلوى خطاب، في دور وزير التربية والتعليم.
لم يُخفي خان سعادته بطلبه كممثل، فدون على صفحته الشخصية بموقع فيس بوك: “التمثيل في دمي منذ أن كنت جيمس دين في شبابي حتى أصبحت أورسون ويلز في كهولتي، ولكن ظل روبرت دي نيرو يعشش فى كيانى.. لازلت فى انتظار الدور الذى فيه أقتل وأعشق وأموت بطلاً إرضاء للرقابة.. أما الإخراج فيظل عصاتي السحرية”.
أدى خان أطول أدوراه في فيلم “عشم” الروائي، عام 2013، حيث شارك كشخصية أساسية في الفيلم، والذي يضم نخبة من نجوم الشباب منهم أمينة خليل، واعتمد الفيلم على الارتجال في معظم مشاهده، وهو من إخراج ماجي مرجان.
تدور أحداث الفيلم حول ست قصص إنسانية عن الأزمات المعيشية التي يتعرض لها الإنسان البسيط، من خلال قصص لستة أزواج مختلفة يربط بينها بائع متجول متفائل بالمستقبل.
قام خان بتقديم دور مخرج لإعلانات “الفنكوش”، في فيلم واحدة بواحدة، بطولة عادل إمام وميرفت أمين واخراج نادر جلال عام 1984.
ظهر خان مع الراقصة زيزي مصطفى، أثناء تصوير وإخراج سلسلة إعلانات لمنتج وهمي أعلن عنه شركة دعاية وإعلان، أطلقت عليه اسم “الفنكوش”.
قدم دور القسيس في الفيلم القصير “بهية”، للمخرجة مافي ماهر، عام 2013، واعتبر خان الدور تحدياً له فقد ارتدى ملابس قسيس، واستخدم لحية صناعية لإتقان الدور، وعرض الفيلم في فعاليات الدورة السادسة للأفلام الأوروبية.
بعد عام من وفاته، أطل علينا “خان” من جديد في “بوستر” كبير بابتسامته المُشرقة وكأنه ينظر إلينا من صورته على جدران إحدى السينمات، في خلفية مشهد للفنانة نيللي كريم، في الحلقة (19) من المسلسل، حيث تقف أمام السينما وكأنها تشعر بالرضا بعد نجاح مشروعها الخاص، وقرارها بالعودة للعمل كراقصة باليه.