قال المؤرخ عاصم الدسوقي، إن التاريخ سيكتب عن أحداث الخامس والعشرين من يناير أنها ليست ثورة، لأن من قاموا بها لم يصلوا للحكم، فلا ثورة إلا حين يزيح من قاموا بها نظامَ حكمٍ، ويجلسون محله، ويحققون أهدافهم.
أضاف “الدسوقي” خلال حواره مع “اليوم السابع” أن هذا لا ينطبق في التاريخ المصري سوى على ثورة يوليو، لا ثورة 19 ولا الثورة العرابية كانت ثورات كاملة، بل كانت مجرد حالة “هياج شعبي”، لذا سيحتاج الأمر إلى فترة حتى نتبين حقيقة ما حدث في يناير، لكن انتقالها في خلال أسابيع قليلة حول الوطن العربي يثير شبهة، ويجعلنا في حالة من عدم اليقين حول طبيعتها.
وتابع: “لا أفهم حقيقة كيف يمكن أن تقوم ثورة عبر قيام شخص، هو وائل غنيم، بالجلوس على الكمبيوتر وإرسال أوامر للأشخاص بأن يثوروا، هذا غير منطقي، ولا أفهم لماذا تقوم ثورة بسبب أمر مثل التعذيب الذى تعرض له خالد سعيد، هذا أيضًا غير منطقي بالنسبة لي، خالد سعيد ليس أول شخص يتم تعذيبه، فلماذا قامت الثورة لأجل تعذيب هذا الشخص تحديدًا؟”.
اختتم المؤرخ عاصم الدسوقي تعليقه، مؤكدًا أن المسألة فيها شبهة، ثم أن تنتقل الثورات خلال شهرين فقط إلى الوطن العربي كله، “لأ هنا فيه حاجة مش مظبوطة”، على حد قوله.