قال شحاتة المقدس، نقيب جامعي القمامة، إن النقابة عملت مع الشركات الأجنبية التي عُهد إليها جمع القمامة، وكانت التجربة ناجحة، مضيفًا أن الشركات الأجنبية امتنعت عن صرف رواتب جامعي القمامة ، بدعوى أن الحكومة لا تعطيهم حقهم، مما أجبر جامعي القمامة على تركهم.
أشار “المقدس” خلال حواره اليوم السبت، مع الإعلامي تامر أمين، ببرنامج “الحياة اليوم” الذي يُعرض عبر شاشة “الحياة”، إلى أن قرار منع تربية الخنازير أدى إلى تراكم القمامة، لافتًا إلى أن حجم قمامة القاهرة 16 ألف طن، وحرق سيارات جمع القمامة عقب ثورة يناير أدى إلى تراكمها في الشارع.
أعلن نقيب جامعي القمامة، أنه سيتم تأسيس شركة قابضة لجمع القمامة بالمشاركة بين الحكومة وجامعي القمامة، وستبدأ عملها بداية العام المقبل، أوضح: “سيتم إجلاء الشركات الأجنبية في آخر شهر 12، وهيتم تأسيس شركة قابضة تمتلك الحكومة فيها 51%، والباقي لجامعي القمامة والبنوك والمستثمرين”.
أردف: “عندنا 7250 شركة عملناهم لجامعي القمامة، ومقيدين في هيئة الاستثمار، و3250 سيارة وهنغزو القاهرة، هنقسمها لمربعات، والبلد هتبقا نضيفة، وبدأنا الفكرة في المعادي والناس فرحت جدًا”.
في نفس السياق، أكد “المقدس” على أن فكرة فصل القمامة من المنبع غير واقعية ولا تصلح في مصر، بسبب المواد العضوية الكثيرة الموجودة في القمامة، منوهًا بأن الحل الوحيد للقضاء على مشكلة تراكم القمامة هو جمعها من مصدرها، من كل شقة سكنية.
من جانبه، قال الدكتور مجدي علام الخبير البيئي، أن الشركات الأجنبية أضرت بمصر، مضيفًا: “لدينا شركات وطنية قادرة على حل مشكلة تراكم القمامة، ويجب الاستعانة بها”.
تابع خلال حواره بالبرنامج، أنه تم طرح 8 خطط قومية لحل مشكلات القمامة لكن لم ينفذ منها شيء على مدار السنين، متمنيًا أن لا تتحول الشركة القابضة المزمع تأسيسها إلى مجرد اسم فقط، وتحول التعقيدات البيروقراطية والإدارية، دون أداء مهامها، مضيفًا: “أقترح أن الشركة الناشئة تكون بمظلة حكومية للتمويل والاستشارة والمتابعة الفنية ومراقبة أداء شركات القطاع الخاص المصري”.