بادرت دولة الإمارات العربية المتحدة، بإنشاء عيادات لعلاج “إدمان الإنترنت”، لأول مرة في الشرق الأوسط، وذلك لتفادي المخاطر والخسائر المترتبة على الإدمان الإليكتروني اجتماعيًا وصحيًا واقتصاديًا، على مستوى الأسرة العربية وفي نطاق العمل.
وأشار إلى أن المركز سيبتعث عدداً من الباحثين والعاملين لديه إلى عدد من الدول للتعرف إلى أسباب انتشار الإدمان الإلكتروني، وأهم البرامج والأساليب المتبعة للحد منه، لافتاً إلى أن المركز يعمل حالياً على إعداد دراسة حول إدمان الإنترنت بالتعاون مع 7 جامعات محلية في الدولة، سيتم خلالها جمع معلومات عن إدمان الإنترنت عبر توزيع استبيانات على الطلبة الذين يشكلون الفئة العمرية من 18 حتى 25 عاماً.
وشهدت أبو ظبي، اليوم الأحد، اختتام اجتماعات وأعمال المؤتمر السنوي التاسع عشر للجمعية الدولية لطب الإدمان «ISAM» بعنوان «طب الإدمان آفاق جديدة»، الذي أقيم تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة
وأظهر مسح جديد لمستخدمي الإنترنت أن الأشخاص المفرطين في استخدام الإنترنت قد يكونوا أكثر عُرضةً للأمراض النفسية. حيث تمكن الباحثون من اكتشاف معدلاتٍ عالية لمشاكل استخدام الإنترنت في مجموعة من الطلاب الجامعيين في المقام الأول، وذلك باستخدام مقياسين لتقيّيم استخدام الإنترنت. إذ قيّم الباحثون مستوى إدمان الإنترنت باستخدام اختبار الإدمان على الإنترنت، وذلك بناء على معايير الإدمان الحديثة. وربما يكون لهذا العمل الذي عرض في مؤتمر الكلية الأوروبية لعلم الأدوية العصبية والنفسية بمدينة فيينا آثار مترتبة على كيفية مقاربة الأطباء النفسيين للاستخدام المفرط للإنترنت.
وأثار ارتفاع استخدام الإنترنت الذي لا يمكن إيقافه العديد من المخاوف بشأن ازدياد عدد الأشخاص الذين لا يستطيعون التكيف من دون استخدام الإنترنت بانتظام.
ويُعد اختبار الإدمان على الإنترنت الاختبار المعياري المستخدم لقياس مدى الاعتماد المُفرط على الإنترنت، ولكن كما أشار كبير الباحثين مايكل فان أميرينجن: «”لقد طور اختبار الإدمان على الإنترنت في عام ١٩٩٨، أي قبل الاستخدام الواسع لتقنية الهواتف الذكية. بالإضافة إلى أن استخدام الإنترنت تغير بشكل جذريّ على مدى 18 عاماً الماضية، متمثلاً في زيادة استخدام الأشخاص للإنترنت، حيث كنا قلقين من أن استبيان اختبار الإدمان على الإنترنت قد لا يتمكن من تحديد المشاكل الحديثة لاستخدام الإنترنت، أو أنه سيظهر إيجابيات مغلوطة بشأن الذين يستخدمون الإنترنت بدلا من اعتمادهم عليه بشكلٍ مفرط”.