شروق إسماعيل
كشفت الإعلامية إيمان الحصري، عن واقعة قام فيها بعض المصلين، بمنع إمام سلفي من إزالة منبر أثري، في مسجد الرحمة بمحافظة بورسعيد.
وأوضحت الحصري، في برنامج “مساء DMC” على شاشة “DMC” مساء يوم الاثنين، أن الإمام أصر على إزالة المنبر الخشبي، ليستبدله بآخر مصنوع من الرخام، نظرًا لتبنيه التوجه السلفي، الذي يحرم وجود منابر من الخشب في المساجد، ليعترض المصلون على محاولة الإمام لإزالة المنبر.
وتعقيبًا على الواقعة، أكد جابر طايع وكيل وزارة الأوقاف ببورسعيد، على أن ذلك المنبر ليس أثريًا، كون المسجد أنشئ في عهد الملك فاروق، ولم يمر على بناءه 100 عام، ليدرج ضمن الأماكن الأثرية، مضيفًا أن المنبر الخشبي فقط مجرد قيمة، يحافظ عليها العامة دون أن تكون أثرًا حقيقًيا.
وتابع طايع، خلال مداخلة هاتفية في البرنامج، أن ما أثير حول إمام المسجد والذي يدعى “محمد مصطفى كامل” غير صحيح، مشيرًا إلى أنه ليس لديه أية توجهات سلفية متشددة أو إخوانية، بل يحمل فكرًا مستنيرًا، مضيفًا أن رغبة الإمام في تغيير المنبر الخشبي بآخر رخام، جاءت بناءً على حالة المنبر السيئة، ومعاناته من التآكل، لكنه بعدما شاهد اعتراض الأهالي القوي على ما فعله، تراجع عن الأمر.
على إثر هذا، أجرى حمدي جمعة الصحفي بجريدة “المصري اليوم”، مداخلة هاتفية، للتعقيب على تصريحات طايع، والتي نفاها جملة وتفصيلًا. وأشار جمعة، للحصري، إلى أن الإمام محمد، تم نقله بين العديد من مساجد محافظة بورسعيد، مؤكدًا على صحة ما قيل في البرنامج بخصوص أثرية المنبر، وأن قيمته لا تقدر بثمن.
وشدد جمعة، على أن الواقعة تكررت في أكثر من مسجد بالمحافظة، منهم مساجد صالح سليم والعباسي والتوكيلات الملاحية، بتبديل المنابر الأثرية بمثيلاتها من الرخام، نظرًا لانتشار الفكر الوهابي الذي يحرم وجود منابر من ذلك النوع، ويراه بدعة. أضاف جمعة، أن جريدة “المصري اليوم”، بتواصلها مع المسئولين في المحافظة، تمكنت من إيقاف الإمام عن فعلته، موضحًا أن تغيير المنابر الأثرية، يتم بشكل ممنهج داخل المحافظة.
ولم يعقب طايع، على حديث جمعة حول عدم صحة ما قاله، مكتفيًا بتأكيده على انتهاء المشكلة بشكل عام، واعتدال توجهات إمام المسجد.